وذكر البخاري وغيره عدة روايات تقول : إنها كانت تكره : أن يسب عندها حسان ، رغم أنه كان ممن كثّر عليها .. (١).
٦ ـ والنص للبخاري أيضا ، في كتاب المغازي : حدثني عبد الله بن محمد ، قال أملى عليّ هشام بن يوسف من حفظه ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، قال : قال لي الوليد بن عبد الملك : أبلغك أن عليا كان فيمن قذف عائشة؟
قلت : لا. ولكن قد أخبرني رجلان من قومك ، أبو سلمة بن عبد الرحمن ، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث : أن عائشة قالت لهما : كان علي مسلما في شأنها ، فراجعوه فلم يرجع ، وقال : مسلما بلا شك فيه وعليه ، وكان في أصل العتيق كذلك (!).
٧ ـ والنص للترمذي : حدثنا بندار ، أنبأنا ابن أبي عدي ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن عمرة ، عن عائشة ، قالت : لما نزل عذري قام رسول الله «صلىاللهعليهوآله» على المنبر ، فذكر ذلك ، وتلا القرآن ، فلما نزل أمر برجلين وامرأة فضربوا حدهم. هذا حديث حسن غريب ، لا نعرفه إلا من حديث محمد بن إسحاق.
وفي سنن أبي داود فسر الرجلين بحسان ومسطح ، ثم قال : قال النفيلي : يقولون : المرأة حمنة بنت جحش.
وفي لفظ الدر المنثور : فضربوا حدّين ، وفسر الحلبي الرجلين : بعبيد الله
__________________
(١) راجع : صحيح البخاري ج ٣ ص ٢٧ و ٢٥ وصحيح مسلم ج ٨ ص ١١٨ ومسند أحمد ج ٦ ص ١٩٧ و ١٩٨ والدر المنثور ج ٥ ص ٣٣ وغيرها ، عن ابن سعد ، وعبد بن حميد ، وغيرهم.