فسألوا بريرة ، فقالت : ما علمت إلا خيرا.
فبلغ ذلك عائشة ، فقالت : لا أحب عليا بعد هذا أبدا ، وكانت تقول : لا أحب عليا أبدا ، أليس هو الذي خلا وصاحبه بجاريتي يسألونها عني؟! (١).
١٧ ـ وذكر الحديث المروي عن عروة عن عائشة : أن الناس تحدثوا في أمر الإفك وشاع فيهم ، وقام رسول الله «صلىاللهعليهوآله» خطيبا ، ولم تشعر به عائشة.
ثم خرجت ذات ليلة مع أم مسطح ، فعلمت منها بالأمر وذهبت إلى منزل أبيها .. فعلمت بالأمر منهم ، فقال أبو بكر :
«مكانك حتى نغدو معك على رسول الله ، فغدونا على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وعنده امرأة من الأنصار ، فما منع النبي «صلىاللهعليهوآله» مكانها أن تكلم ، فقال : يا عائشة إن كنت أسأت أو أخطأت فاستغفري الله وتوبي إليه.
فقلت لأبي : تكلم.
فقال : بم أتكلم؟
فقلت لأمي : تكلمي.
فقالت : بم أتكلم»؟
إلى أن تذكر أنه «صلىاللهعليهوآله» سأل بريرة فبرأتها .. فصعد «صلىاللهعليهوآله» المنبر فبرأها .. ثم نزل الوحي عليه «صلىاللهعليهوآله» ببراءتها.
__________________
(١) المصدر السابق ص ٤٢٦.