رموا عائشة فجلدوا الحد جميعا.
وقال حسان بن ثابت في الشعر حين جلدوا :
لقد كان عبد الله ما كان أهله |
|
وحمنة إذ قالوا : هجيرا ومسطح |
تعاطوا برجم القول زوج نبيهم |
|
وسخطه ذي العرش الكريم فأترحوا |
فآذن رسول الله فيها وعمموا |
|
مخازي سوء حللوها وفضحوا (١) |
٢١ ـ وذكرت رواية أخرى عن عائشة : أنها حين أخبرتها أم مسطح بالأمر خرت مغشيا عليها ، قالت : «فبلغ أم رومان أمي ، فلما بلغها الأمر أتتني ، فحملتني فذهبت إلى بيتها. فبلغ رسول الله أن عائشة قد بلغها الأمر ، فجاء إليها فدخل عليها ، وجلس عندها وقال :
يا عائشة ، إن الله قد وسع التوبة ، فازددت شرا إلى ما بي ، فبينا نحن كذلك ، إذ جاء أبو بكر ، فدخل علي ، فقال : يا رسول الله ، ما تنتظر بهذه التي خانتك وفضحتني؟!
قالت : فازددت شرا إلى شر.
قالت : فأرسل إلى علي ، فقال : يا علي ، ما ترى في عائشة؟ ..».
إلى أن تقول : «فأرسل إلى بريرة ، فقال لها : أتشهدين أني رسول الله؟
قالت : نعم.
قال : فإني سائلك عن شيء فلا تكتميني.
قالت : نعم الخ ..» (٢).
__________________
(١) المعجم الكبير ج ٢٣ ص ١١١ ـ ١١٧ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٣٦.
(٢) المعجم الكبير ج ٢٣ ص ١١٧ ـ ١١٨ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٣٠.