٢٢ ـ وفي نص آخر : أن الآيات قد نزلت ببراءتها حين كان النبي «صلىاللهعليهوآله» مع أصحابه .. فبشروا أبا بكر ببراءة ابنته ، وأمره بأن ينطلق إلى عائشة ويبشرها قالت : «وأقبل أبو بكر مسرعا يكاد أن ينكب.
قالت : فقلت : بحمد الله لا بحمد صاحبك الذي جئت من عنده.
فجاء رسول الله ، فجلس عند رأسي ، فأخذ بكفي ، فانتزعت يدي منه ، فضربني أبو بكر وقال : أتنزعين كفك من رسول الله؟ أو برسول الله تفعلين هذا؟ فضحك رسول الله» (١).
٢٣ ـ وعن عائشة : لما بلغني ما تكلموا به هممت أن آتي قليبا فأطرح نفسي فيه (٢).
٢٤ ـ وعن ابن عباس في رواية : «فعرس رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وأصحابه ، وخرجت عائشة للحاجة ، فتباعدت ، ولم يعلم بها ، فاستيقظ النبي «صلىاللهعليهوآله» ، والناس قد ارتحلوا ، وجاء الذين يحملون الهودج فحملوه ، ولا يعلمون إلا أنها فيه. وساروا فأقبلت عائشة فوجدتهم قد ارتحلوا فجلست مكانها. فاستيقظ رجل من الأنصار ، يقال له : صفوان بن المعطل ، وكان لا يقرب النساء ، فتقرب منها ، وكان معه بعير له ، فلما رآها حملها ..».
ثم تذكر الرواية : أنه «صلىاللهعليهوآله» استشار فيها زيد بن ثابت
__________________
(١) المعجم الكبير ج ٢٣ ص ١٢٠ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٣٠.
(٢) المعجم الكبير ج ٢٣ ص ١٢١ والدر المنثور ج ٥ ص ٣٢ وعن ابن مردويه ، وفتح الباري ج ٨ ص ٣٥٥ وإرشاد الساري ج ٤ ص ٣٩٣.