وقال يحيى بن عروة : كان عروة إذا ذكر عليا نال منه (١).
وكان عروة أيضا إذا ذكر عليا أخذه الزمع ، فيسبه ويضرب بإحدى يديه على الأخرى الخ .. (٢).
وقال لابن عمر : إنا نجلس إلى أئمتنا هؤلاء ، فيتكلمون بالكلام نعلم أن الحق غيره ، فنصدقهم ، ويقضون بالجور فنقويهم ، ونحسّنه لهم ، فكيف ترى في ذلك؟!
فقال له ابن عمر : يا ابن أخي ، كنا مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» نعدّ هذا النفاق ؛ فلا أدري كيف هو عندكم (٣).
٢ ـ هشام بن عروة :
كان أبو الأسود يعجب من حديث هشام عن أبيه ، وربما مكث سنة لا يكلمه.
وقال ابن خراش : كان مالك لا يرضاه ، ونقم عليه حديثه لأهل العراق.
وقال العسقلاني : في كبره تغير حفظه ، فتغير حديث من سمع منه (٤).
وقد حاول أن يقبل يد المنصور ، فيمنعه إكراما له (٥).
__________________
(١) الغارات للثقفي ج ٢ ص ٥٧٦ وشرح النهج للمعتزلي ج ٤ ص ١٠٢.
(٢) قاموس الرجال ج ٦ ص ٣٠٠.
(٣) السنن الكبرى ج ٨ ص ١٦٥ وراجع ص ١٦٤ لكنه لم يصرح في هذه الصفحة باسم عروة ، ومثله في الترغيب والترهيب ج ٤ ص ٣٨٢ عن البخاري. وإحياء علوم الدين ج ٣ ص ١٥٩ وأشار في هامشه إلى الطبراني.
(٤) راجع : تهذيب التهذيب ج ١١ ص ٥٠ و ٥١ وفتح الباري (المقدمة) ص ٤٤٨.
وتهذيب الكمال ج ٣٠ ص ٢٣٩ و ٢٣٨.
(٥) تاريخ بغداد ج ١٤ ص ٣٩ وميزان الإعتدال ج ٤ ص ٣٠٢ وتهذيب الكمال ج ٣٠ ص ٢٤٠.