وآله» إذا أراد أن يستشير في أمر أهله لم يعد عليا وأسامة!!
٣١ ـ وبعضها يقول : إن عائشة سألت أمها عن علم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بالأمر ، فأخبرتها.
وأخرى تقول : إن المسؤول والمجيب ، هو المرأة الأنصارية بحضور أم رومان.
٣٢ ـ وفي بعضها : أنه قد هجرها القريب والبعيد ، حتى الهرة.
وفي بعضها : أن أبويها ، ولا سيما أمها ، كانا عندها يخففان من مصابها ، وأن امرأة من الأنصار كانت تبكي حالها ، وكذا أم مسطح ..
بل في بعضها : أن الهرة أيضا كانت تبكي حالها (١) ..
٣٣ ـ وثمة رواية تقول : إنها لما خاض الناس في الإفك أرسل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» إلى عائشة قالت : «فجئت وأنا انتفض من غير حمى» (٢).
فسألها عما يقول الناس : فقالت : إنها لا تعتذر حتى ينزل عذرها من السماء.
وفي رواية أم رومان : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» نفسه قد جاء فوجدها قد أخذتها حمى بنافض ، لأنهم أخبروها بقول أهل الإفك ، فقالت : والله لئن حلفت لا تصدقوني ..
إلى أن تقول : وانصرف ولم يقل شيئا ، فأنزل الله عذرها.
٣٤ ـ وفي رواية : أنه لما استعذر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ممن أفك على أهله ، تثاور الحيان الأوس والخزرج ، فلم يزل يخفضهم وهو قائم على المنبر
__________________
(١) راجع : السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٩٥.
(٢) المعجم الكبير ج ٢٣ ص ١٦٠ ومجمع الزوائد ج ٧ ص ٨٢.