عليه وآله» قميصه ليكفن فيه ، وأنه «صلىاللهعليهوآله» نفث في جلده ، ودلاه (ونزل) في قبره (١).
وربما يكون قد طلب من النبي «صلىاللهعليهوآله» ذلك في حياته ، ثم أكد ولده هذا الطلب بعد وفاته ، وكذلك الحال بالنسبة لما قيل : من أن ابن أبي : أوصى أو طلب من النبي «صلىاللهعليهوآله» أن يكفنه وأن يصلي عليه (٢).
ونقول :
أولا : إن سياق رواياتهم المزعومة تلك يعطي : أن القرآن قد نزل بموافقة عمر ، وتخطئة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» .. ولا شك في أن هذا من ترهاتهم وأباطيلهم الجريئة ، التي تهدف إلى الحط من مقام رسول الله «صلىاللهعليهوآله» من أجل رفع شأن عمر بن الخطاب ، فما أشبههم بذلك الذي يحرق البلاد والعباد من أجل أن يشعل سيجارة.
ثانيا : لقد تحدثت الروايات أن عمر يواجه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بأمر ليس له واقع ، وهو : أن الله تعالى قد نهاه عن الصلاة على المنافقين ..
__________________
(١) راجع : الدر المنثور ج ٣ ص ٢٦٦ عن أبي الشيخ ، وابن ماجة ، والبزار ، وابن جرير ، وابن مردويه ، والطبراني ، والبيهقي في الدلائل ، وراجع : تاريخ الخميس ج ٢ ص ١٤٠ وتفسير الميزان ج ٩ ص ٣٦٥ وعمدة القاري ج ٨ ص ٥٦ وتخريج الأحاديث والآثار ج ٢ ص ٩٣ وجامع البيان ج ١٠ ص ٢٦٢.
(٢) راجع : تاريخ الخميس ج ٢ ص ١٤٠ والدر المنثور ج ٣ ص ٢٦٦ عن أبي الشيخ ، وابن ماجة ، والبزار ، وابن جرير ، وابن مردويه ، والطبراني ، والبيهقي في الدلائل.
وراجع : تفسير السمرقندي ج ٢ ص ٧٩.