وقد كان ذلك في شوال سنة ثمان (١).
ونقول :
١ ـ قد تقدم : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد أرسل في حنين عليا «عليهالسلام» لهدم الأصنام ، فهدمها ، ثم وافاه في الطائف .. فلما ذا لم يهدم ذا الكفين؟
وهذا يجعلنا نشك كثيرا في صحة هذه المزاعم.
٢ ـ قولهم : إنه قدم معه أربع مائة رجل سراعا. لو فرضنا أنه صحيح ، فهو لا يعني أنهم قد أسلموا ، فقد قال مغلطاي : «وقدم معه أربعة مسلمون» (٢).
بل كلام مغلطاي هذا يدل على : أن جميع من قدم معه هو أربعة نفر فقط ، لا أربع مائة ..
٣ ـ وبعد أن أورد النبي «صلىاللهعليهوآله» ضربته بغطفان ، على يد علي أمير المؤمنين «عليهالسلام» ، وانقسمت فلو لهم إلى ثلاثة أقسام ، فإنه
__________________
ـ ج ٢ ص ١٠٩ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١١٢ ومعجم البلدان ج ٤ ص ٤٧١ و ٤٧٢ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ١٥٧ وراجع : تاريخ مدينة دمشق ج ٢٥ ص ١٧ وعيون الأثر لابن سيد الناس ج ٢ ص ٢٢٩ والبداية والنهاية ج ٣ ص ١٢٤ وإمتاع الأسماع ج ٢ ص ٢١ والسيرة النبوية لابن هشام ج ١ ص ٢٥٨ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٢ ص ٧٥.
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢١٠ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ١٥٧ وعيون الأثر لابن سيد الناس ج ٢ ص ٢٢٩.
(٢) تاريخ الخميس ج ٢ ص ١٠٩ عن المواهب اللدنية.