قلت : وأنا خارج غدا.
فلما أيقن بمخرجي خلا به أخوه ، فأصبح ، فأرسل إلي ، فأجاب إلى الإسلام هو وأخوه جميعا ، وصدقا وخليا بيني وبين الصدقة وبين الحكم فيما بينهم ، وكانا لي عونا على من خالفني ، وأسلما وأسلم معهما خلق كثير (١).
وتوفي رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وعمرو بعمان (٢).
ونقول :
إن هذه الرواية التي يظهر عمرو فيها نفسه أنه أدار الحوار بصورة راقية ، وقوية ، وأورد لنفسه جملا تحمل معاني جليلة ، ولمعات جميلة ، إنها رواية مكذوبة بلا شك ، فلاحظ ما يلي :
١ ـ إن عمرو بن العاص لم يكن لا في ذلك الوقت ، ولا قبله ، ولا بعده
__________________
(١) مكاتيب الرسول ج ٢ ص ٣٧٠ ـ ٣٧٢ وقال في هامشه : راجع في تفصيل قصة عمرو مع جيفر : السيرة الحلبية ج ٣ ص ٢٨٤ والسيرة النبوية لدحلان (بهامش الحلبية) ج ٣ ص ٧٥ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ١ ص ٢٦٢ و (في ط أخرى) ج ١ ق ٢ ص ١٨ وج ٤ ق ٢ ص ١٨٨ وفتوح البلدان للبلاذري ص ١٠٤ ونسيم الرياض ج ٢ ص ٤٤٨ والتراتيب الإدارية ج ١ ص ٢٠١ وزاد المعاد ج ١ ص ٦٢ وأعيان الشيعة ج ١ ص ٢٤٥ والمصباح المضيء ج ٢ ص ٣٠٦ ـ ٣١١.
(٢) مكاتيب الرسول ج ٢ ص ٣٧٢ وقال في هامشه : تاريخ الأمم والملوك للطبري ج ٢ ص ٥٢٠ وج ٣ ص ٢٥٨ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ٣٥٢ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ١ ق ٢ ص ١٨ ونسيم الرياض ج ٢ ص ٤٤٨ والسيرة النبوية لدحلان ج ٣ ص ٧٨ والفتوح لابن أعثم ص ١٠٤ ونشأة الدولة الإسلامية ص ١٩٧ والإصابة ج ١ ص ٢٦٤ وج ٣ ص ٢٣٤ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ١٨٣.