إلى أن قال : وقعد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» على شفير القبر ، وفاطمة «عليهاالسلام» تبكي ، فجعل النبي «صلىاللهعليهوآله» يمسح عين فاطمة بثوبه رحمة لها (١).
ونقول :
١ ـ قد رويت هذه الحادثة في مناسبة وفاة رقية أختها (٢).
والروايات تؤكد على : أن هذا الفعل قد تكرر من عمر أمام رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وكان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ينهاه ويزجره في كل مرة ، وبقي يفعل ذلك بعد وفاة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، ولكنه سمح لعائشة بالبكاء على أبيها ، وظل يضرب سائر النساء من أجل ذلك.
وقد ذكر العلامة الأميني «عليه الرحمة والرضوان» طائفة من هذه
__________________
(١) راجع : مسند أحمد ج ١ ص ٢٣٧ ومجمع الزوائد ج ٣ ص ١٧ وتحفة الأحوذي ج ٤ ص ٧٥ والغدير ج ٦ ص ١٥٩ ونيل الأوطار ج ٤ ص ١٤٩ والمستدرك للحاكم ج ٣ ص ١٩٠ والإستيعاب ج ٣ ص ١٠٦٥.
(٢) ميزان الإعتدال (ط دار المعرفة) ج ٣ ص ١٢٩ و (ط دار الكتب العلمية) ج ٥ ص ١٧٥ والفصول المهمة للسيد شرف الدين ص ٩١ والمجالس الفاخرة للسيد شرف الدين ص ٢٧ ومسند أحمد ج ١ ص ٣٣٥ ومستدرك الوسائل ج ٢ ص ٤٦٧ والنص والإجتهاد ص ٢٩٨ وجامع أحاديث الشيعة ج ٣ ص ٤٧٣ ومسند أبي داود الطيالسي ص ٣٥١ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٣ ص ٣٩٨ وج ٨ ص ٣٧ وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٢٥١ والإصابة ج ٨ ص ١٣٨ وتاريخ المدينة لابن شبة ج ١ ص ١٠٢ وموسوعة التاريخ الإسلامي ج ٢ ص ٢٢٥ وسبل الهدى والرشاد ج ٨ ص ٣٥٧ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ٣٠٢ والمعجم الكبير للطبراني ج ٩ ص ٣٧.