في الأعراب وأمّره أن يعمد لجعفي (١). فإذا التقيا فأمير الناس أمير المؤمنين «عليهالسلام».
فسار أمير المؤمنين «عليهالسلام» ، واستعمل على مقدمته خالد بن سعيد بن العاص ، واستعمل خالد على مقدمته أبا موسى الأشعري.
فأما جعفي فإنها لما سمعت بالجيش افترقت فرقتين : فذهبت فرقة إلى اليمن ، وانضمت الفرقة الأخرى إلى بني زبيد.
فبلغ ذلك أمير المؤمنين «عليهالسلام» ، فكتب إلى خالد بن الوليد : أن قف حيث أدركك رسولي ، فلم يقف.
فكتب إلى خالد بن سعيد بن العاص : تعرض له حتى تحبسه.
فاعترض له خالد حتى حبسه ، وأدركه أمير المؤمنين «عليهالسلام» ، فعنفه على خلافه.
ثم سار حتى لقي بني زبيد بواد يقال له : كثير (أو كسير) ، فلما رآه بنو زبيد قالوا لعمرو : كيف أنت يا أبا ثور إذا لقيك هذا الغلام القرشي فأخذ منك الإتاوة؟!
قال : سيعلم إن لقيني.
قال : وخرج عمرو فقال : من يبارز؟
فنهض إليه أمير المؤمنين «عليهالسلام» ، وقام إليه خالد بن سعيد وقال له : دعني يا أبا الحسن ـ بأبي أنت وأمي ـ أبارزه.
فقال له أمير المؤمنين «عليهالسلام» : إن كنت ترى أن لي عليك طاعة
__________________
(١) جعفي بن سعد العشيرة ، بطن من سعد العشيرة ، من مذحج ، من القحطانية.