ونقول :
١ ـ قال ياقوت : بيشة : من عمل مكة مما يلي اليمن ، من مكة على خمس مراحل ، وبها من النخل والفسيل شيء كثير ، وفي وادي بيشة موضع مشجر كثير الأسد (١).
٢ ـ تبالة بالفتح ، قيل : تبالة التي جاء ذكرها في كتاب مسلم بن الحجاج : موضع ببلاد اليمن ، وأظنها غير تبالة الحجاج بن يوسف ، فإن تبالة الحجاج بلدة مشهورة من أرض تهامة في طريق اليمن ، وأسلم أهل تبالة وجرش من غير حرب ، فأقرهما رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في أيدي أهلهما على ما أسلموا (٢).
٣ ـ إن الإقتصار على عشرين رجلا في تلك السرية يشير إلى أنها لم تكن سرية قتال ، بل سرية دعوة إلى الله تبارك وتعالى. لا سيما مع ملاحظة بعد المسافة بين المدينة ، وبين الموضع الذي تقصده تلك السرية ، فإن عشرين رجلا لا يمكنهم مواجهة المئات من المقاتلين الذين يعيشون في أوطانهم ،
__________________
ـ وجمهرة أنساب العرب ص ٣٩٠ و ٤٧٥ و ٤٨٤ والإشتقاق لابن دريد ص ٥٢٠ ـ ٥٢٢ وتاريخ الأمم والملوك للطبري ج ٢ ص ١٣٢ ومروج الذهب ج ٢ ص ٤٧ وتخريج الأحاديث والآثار للزيلعي ج ٢ ص ١٩٢ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ١٦٢ وإمتاع الأسماع ج ٢ ص ٤٢ وعيون الأثر ج ٢ ص ٢٣٨.
(١) سبل الهدى والرشاد ج ١ ص ٥٢٩ ومعجم البلدان ج ١ ص ٦٢٨ و (ط دار إحياء التراث العربي) ج ١ ص ٥٢٩.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ١ هامش ص ٢١٤ ومعجم البلدان ج ١ ص ١١١٠ و (ط دار إحياء التراث العربي) ج ٢ ص ٩.