أنه لا حاجة له فيها ، فبينما هي ذات يوم قاعدة نصف النهار ، إذ رأت ظله قد أقبل ، فأعادت سريرها ومتاعها (١).
وعن أبي هريرة قال : هجر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» نساءه ـ قال شعبة : أحسبه قال : شهرا ـ فأتاه عمر بن الخطاب ، وهو في غرفة ، وهو على حصير قد أثر الحصير بظهره ، فقال : يا رسول الله ، كسرى يشربون في الذهب والفضة ، وأنت هكذا؟!
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : إنهم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا ، ثم قال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : الشهر هكذا ، وهكذا وهكذا ، وكسر في الثالثة الإبهام (٢).
قال الصالحي الشامي :
تنبيهات :
الأول : سبب نزول قوله تعالى (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا) (٣) : أن نساء النبي «صلىاللهعليهوآله» سألنه في عرض
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٩ ص ٦٢ عن الطبراني ، وأبي داود بسند جيد وقال في هامشه : ذكره الهيثمي في المجمع ج ٤ ص ٣٢٦ وقال : رواه أبو داود مختصرا ، والطبراني في الأوسط وراجع : مجمع الزوائد (ط دار الكتب العلمية) ج ٤ ص ٣٢٣ والمعجم الأوسط ج ٣ ص ٩٩ والمعجم الكبير ج ٢٤ ص ٧١.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٩ ص ٦٢ وقال في هامشه : أخرجه أحمد ج ٢ ص ٢٩٨ وانظر المجمع ج ٦ ص ٧ و ١٠ / ٣٢٧ وراجع : مسند أحمد (ط دار صادر) ج ٢ ص ٤٤ و ٨١ ومجمع الزوائد (ط دار الكتب العلمية) ج ٥ ص ٧ و ٨.
(٣) الآية ٢٨ من سورة الأحزاب.