إن النبي «صلىاللهعليهوآله» يعجبه من المرأة إذا دخلت عليه أن تقول : أعوذ بالله منك.
فلما خلا بها رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قالت له ذلك ، فخرج عنها ، وأرسلها إلى أهلها ، ومتعها برازقيتين (نوع من الثياب) وطلقها (١).
وطلاق هذه المرأة هو الأنسب بحالها والأقرب إلى الرفق بها. فإن بقاءها في بيت النبي «صلىاللهعليهوآله» سوف يمكّن هاتين المرأتين ، وغيرهن من النساء اللواتي يتحركن بوحي منها أضحوكة وموضعا للسخرية والإستهزاء ، وفي معرض الأذى في أكثر من اتجاه.
__________________
(١) المستدرك للحاكم ج ٤ ص ٣٧ وتلخيص المستدرك (مطبوع بهامشه) نفس الجزء والصفحة ، والإصابة ج ٤ ص ٢٣٣ و (ط دار الكتب العلمية) ج ٨ ص ٢٠ والطبقات الكبرى ج ٨ ص ١٤٥ و ١٤٦ وراجع : تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٦٩ والأحكام ليحيى بن الحسين ج ١ ص ٤٥٧ وخلاصة عبقات الأنوار ج ٣ ص ٢٧٦ والنص والإجتهاد ص ٤١٣ والمنتخب من ذيل المذيل ص ١٠٦.