الغنىٰ لو صرفته إلىٰ غير ذلك لهلك ، وإنّ من عبادي من لا يصلحه إلّا الفقر ، لو صرفته إلىٰ غير ذلك لهلك ) (١).
وعلىٰ هذا فأجلُّ الأذكار ما اشتمل علىٰ توحيده وتمجيده تعالىٰ ، لا ما يشعر بالطلب والتكدّي ، ولذا قال عليهالسلام : ( فوت الحاجة أحب إلي من قضاء الحاجة ).
وفي الحديث القدسي : ( من ترك ما يُريد لما اُريد ترك ما اُريد لما يريد ).
وفي الدعاء : ( اللهم أنت كما اُريد ، فاجعلني كما تُريد ).
وورد : ( المؤمن لا يريد ما لا يجد ).
وقال المولوي رحمهالله :
قوم ديكر ميشناسم از أولياء |
|
كه زبانشان بسته باشد از دعاء |
وإن كان السؤال أيضاً حسناً ؛ لأنّه أيضاً من أسباب سعادتك ، ومن موجبات تذكّرك ، ولهذا كان موسىٰ عليهالسلام مأموراً بمسألة ملح طعامه منه تعالىٰ ؛ إذ كلّما يجلب إلىٰ جنابه فهو حسن ، وإن كان للحسن عرض عريض.
وفي كلمات الشيخ أبي سعيد أبي الخير قدسسره :
راه تو به هر روش كه ميدونيد نكو است |
|
|
|
ذكر تو به هر زبان كه گويند خوش است » (٢) |
|
انتهىٰ كلامه.
( اللّهمَّ اغفِرْ لِيَ الّذُنُوبَ الّتي تُنْزِلُ البَلاءَ )
البلاء والبليّة والبلوة ـ بالكسر ـ : الغمّ ، كأنّه يبلي الجسم.
_____________________________
(١) « الجواهر السنية » ص ١٠٠. |
(٢) « شرح الأسماء » ص ١١٣ ـ ١١٥.. |