وبتعيّن كونه خيراً محضاً وعشقاً خالصاً اسم « المريد ».
وملحوظاً بتعيّن الظاهر بالذات والمظهرية للغير اسم « النور » ، وبتعيّن الفياضيّة الذاتية للنورية عن علم ومشيّئة اسم « القدير ».
وبتعيّن الدراكيّة الفعّالية اسم « الحي » ، وبتعيّن الإعراب عمّا في الضمير المكنون الغيبي اسم « المتكلّم » ، وهكذا.
وكذا مأخوذ بتجلّ خاصّ علىٰ ماهيّة خاصّة ، بحيث يكون كالحصّة التي هي الكلّي المضاف إلىٰ خصوصيّة ، بكون الإضافة بما هي إضافة ـ وعلىٰ سبيل التقييد لا علىٰ سبيل كونها قيداً ـ داخلة ، والمضاف إليه خارجاً ، لكن هذه بحسب المفهوم ، والتجلي بحسب الوجود اسم خاصّ.
وعند هذا قال صدر المتألّهين السبزواري قدسسره : « فنفس الوجود الذي لم يلحظ معه تعيّنٌ ما ، بل نحو اللا تعيّن هو المسمّىٰ ، والوجود بشرط التعيّن هو الاسم ، ونفس التعيّن هو الصفة ، والمأخوذ بجميع التعيّنات الكمالية اللائقة به المستتبعة للوازمها من الأعيان الثابتة الموجودة بوجود الأسماء ـ كالأسماء بوجود المسمّىٰ ـ هو مقام الأسماء والصفات ، الذي يقال له في عرف العرفاء : المرتبة الواحدية ، كما يقال للموجود الذي هو اللا تعيّن البحت : المرتبة الأحديّة.
والمراد من اللا تعيّن : عدم ملاحظة التعيّن الوصفي ، وأمّا بحسب الهويّة والوجود فهو عين التشخّص والتعيّن والمتشخص بذاته والمتعيّن بنفسه ، وهذه الألفاظ ومفاهيمها ، مثل الحيّ العليم المريد القدير وغيرها ، أسماء الأسماء » (١) انتهىٰ كلامه ، رفع مقامه.
قوله تعالىٰ : ( وَلِلَّـهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ) (٢) قيل : هي : « الله ، الرحمن ،
_____________________________
(١) « شرح الأسماء » ص ٥٧٤ ـ ٧٥٧. |
(٢) « الأعراف » الآية : ١٨٠. |