١ ـ قبيلة الأسلم :
تعرف ب (ضنا كدير) و (أهل الحيسة) نوّه عنهم الشاعر فيما سلف ، المحفوظ انهم لا يتصلون اتصالا قريبا ، ولا يمتون إلى جد ادنى بل هم يجتمعون ب (كدير) المذكور وهو ـ كما يقولون ـ (عيال وهب). والبعير ، والجحيش ، وانبيجان منهم ينتمون إلى خالد. وهم مشهورون بالكرم ولهذا نعتوا ب (أهل الحيسة) ، ومنهم من يعد الأسلم وعبدة (عيال رضا). ومن نخواتهم (ستر سلمى) أي انهم حماته وعزه ، وهو جبل معروف.
والأسلم ذكرها السويدي في حديقة الوزراء في حوادث سنة ١١٥٢ ه ـ ١٧٤٠ م وفي حادث (يوم السبيخة) سنة ١٢٣٩ ه ـ ١٧٦٧ م جرت لهم حرب مع قبيلة عنزة كانوا قد غلبوا فيها وقتل من شجعانهم مطرب بن حمد الأسلمي ، وكانوا في (يوم بصالة) قد انتصروا على عنزة سنة ١٢٣٨ ه ـ ١٧٢٦ م والتفصيل في مطالع السعود. واقدم ذكر لهم كان لغانم بن حسان احد رؤسائهم ورد في قويم الفرج بعد الشدة للمولوي في حوادث سنة ١١١٨ ه ـ وكان في اوائل القرن الثاني عشر وتفصيل وقائعهم في (تاريخ سبعة وزراء) ، وفي (تاريخ المماليك) من تواريخ العراق بين احتلالين.
وقد وصفهم البسام فقال :
«هم الطاعنون العدا ، والواجدون الندى ، ذوو الفهم الدقيق الذاكي ، والحلم المنيع الزاكي ، يقر لهم اضدادهم ، وتشهد لهم جيادهم ، بأنهم ساق الحرب ، وكماة الطعن والضرب اندى في الجود ، واعرف بمسالك الجود.» ا ه (١). وهم كما وصف وفوق ذلك.
وفرقهم :
أ ـ انبيجان : ورئيسها ذياب بن احسان ، واخوته سطام وفاضل ابناء جزاع بن مانع بن حمد بن خطاب بن دندن بن غانم بن حسان. وهذا
__________________
(١) عشائر العرب ص ٣٩ ـ ١.