ـ ٩ ـ
القبائل وفروعها
١ ـ القبائل :
قبل الكلام على القبائل العراقية ومكانتها في العراق لزم ان نتكلم عن البيت أو الأسرة وكيفية تكوّنهما في البداوة إذ هما اساس الفخذ والعشيرة فالقبيلة فالامارة بالنظر للتشكيلات الحاضرة وانها نتيجة الماضي.
ولما كان للتشكيلات الاجتماعية خواص يمتاز بها بعض الأمم عن البعض الآخر وإن اتفق الكل على الاجتماع ، وشعر بالضرورة لوجود أو تعيين نهجه .. فللوصول إلى هذا الغرض سلكت الأمم والجماعات سبلا مختلفة ومتباينة أو متفاوتة كل جماعة فكرت أنها هي صاحبة الطريقة المثلى ، والصالحة المرضية .. وبالرغم من اختلاف الأمم والأقوام وتعارض المصالح بين بعضها وبعض نراها متحدة من حيث الغاية والغرض. ولكن البيئة ولدت ما يجب سلوكه ...
واليوم لما تعرفت بعض الجماعات أو الأقوام ببعضها صارت تسعى إلى مراعاة الأوصاف القويمة ، والاجتماعيات المقبولة لدى الأخرى لتكون مشتركة بين الكل ومتفقة عليها شأنها في إدارة الحكومة ، والحقوق الدولية بين الحكومات ، واقتباس خير القوانين ، أو الاستقاء من معينها ، والاستفادة من تجارب الأمم ومجرياتها .. مع نبذ الأمور البالية والرديئة ..
ذلك عدا ما يعترض هذه من موانع قومية ، وعنعنات ، واعتيادات