ويقال للدحه هذه (سامري) أيضا ، ويقصدون فيها قصيدا يرددونه ، والدحاح غير القوال او الكصاد (القصاد) ...
لا نرى في هذه اللعب الا مراعاة الأوضاع المألوفة ، ولا نجد خلاعة ، او ما هو معروف في دور الرقص ... بل نرى انه لا تدخله ريبة ، وانما هناك الحب الحقيقي ، ومعرض الجمال واللعب القومي ، وغالب ما ينتهي الرقص البدوي غالبا بزواج. وبنات القبيلة لا يفرق بينهن في اللعب ، وليس هناك لا عبات يزاولن هذا الرقص ، وهي عامة في كافة البدو ، وآل محمد لا تدخل نساؤهم الدحة ...
والملحوظ ان هذا يجري بين افراد اسرة ، أو مجاوريها مما بينهم الفة ، أو أفراد عشيرة ، أو قبيلة واحدة ...
والمرأة في وضعها هذا اذا كانت حاشيا تتعب كثيرا ، وينالها عناء كبير ، فهي في احتراس دائم ، وحذر من ان يتمكن احد من لمس شيء منها ...
ولا تفترق في الاحساس عما يسمى ب (الجوبي) الا ان هذا تقوم به واحدة ثم تتلوها أخرى وهكذا. وليس فيه ما هو معروف عند أهل المدن والقرى من وسائل مساعدة كالدفوف والطبول ، ولكنه لا يخلو من غناء وتغني بالقصيد بنغمة خاصة وحالة معتادة من التغني ببعض المقطوعات.
وتغلب فيه ذكر (دح ، دح ...) من الدحاحة وتتكرر مرارا ، ومن ثم سميت بالدحة اظهارا للوضع وحكاية للصوت الجاري الغالب تكرره فيها ..
ولكل قوم وسائل لإظهار الفرح والسرور ، وأوقات طرب وأنس ..!
٢ ـ العراضة :
وهذه تجري أيام الأفراح الأخرى ، والأعراس ، أو الحروب والنفير الذي يحدث أحيانا ... والعراضة ان تجتمع الخيل مستعرضة تلعب ، ونساء القبيلة امامهن ... وفي هذه يكثر القصيد حسب الموضوع الذي لأجله