ـ ٧ ـ
العقائد والعبادات عند البدو
العقيدة عند البدو قليلة الكلفة ، بسيطة ، وأساسها قبول ما كان قريبا من أذهانهم ، وأحق بالأخذ ... ومن حين دخلهم الإسلام زالت منهم عبادة الأشخاص والأصنام ، وحل التوحيد ، فلا يميلون إلى الرسوم ، والأوضاع الزائدة ...
ومما يحكى عن الشيخ صفوك انه كان في مجلس ببغداد ، فرأى ان قد جاء شيخ ، ونال احتراما من أهل المجلس فقالوا له هذا الشيخ فلان! قال هو شيخ أي قبيلة فأجيب بأنه شيخ الطريقة النقشبندية ، وهي طريقة دينية ... فكان جوابه ان الدين ليس له نقوش ...!!
ومن المعلوم ان الإسلام أعلن عقائده بأوجز عبارة ، وهي ايمان وعمل صالح ، او استقامة ... مع قبول الارشاد لتعيين هذا المطلب ، والبدوي لا يريد أن يعرف غير ذلك ولا يشغل ذهنه بأكثر ...
وفي هذه الحالة يجب ان لا نخرج به في تهذيبه الديني عن هذا ، وبعض الايضاح المتعلق به والا كان نصيبنا الخذلان في نهجنا ... ومن طبع البدوي ان لا يميل إلى زيارة المراقد ، ولا يهتمون بها ، وهم أقرب إلى التوحيد الخالص ، وتراهم في نفرة من مراقد الصلحاء .. وغالبهم على مذهب السلف بسبب المجاورة لنجد ، أو هم قريبون منهم ...
رأيت فرحان بن مشهور حين وروده العراق في ديوان المرحوم السيد