ملحوظة :
أوصاف القبائل البدوية تكاد تكون مشتركة ، وهذه تصلح للكل ، ومن نال مكانة هؤلاء أبرز عين المقدرة ، أو أظهر ما لا يخطر ببال ... وهي فيهم أجمع تقريبا ...
٦ ـ خلاصة القول في آل محمد :
ما اقول فيهم إلا ما قال ابن عثيمر من التومان :
اليغالطهم جذوب مماري |
|
تسري وتلكى على اثرهم رواميس |
بطعون مثل شل الغزالي (١) |
|
ورخص الطعام لياغداله (٢) حراريس |
يريد ان هؤلاء لا يغالطهم الا كذوب ، ممار ، فقد تذهب ، وتسري إلى انحاء مختلفة فتجد علائم مجدهم وآثاره بارزة ، وأخبارهم في الطعن كشل القرب ذائعة ، مشهورة ، ومثلها رخص الطعام للضيوف بتقديمه لهم ، وانه لا قيمة له عندهم في الوقت الذي يعتز به غيرهم ويحتفظ به فترى عليه الحراس ...
وقال آخر في قصيدة يمدح بها فارس بن عبد الكريم :
وعيال المحمد مثل فروخ الذيابه |
|
والا الجواهر غاليات بالأثمان |
أي ان آل محمد في الشجاعة كالذئاب او كالجواهر الثمينة قيمة.
هذا ويطول بنا إيراد كل ما مدحوا به ، ويخرج بنا عن موضوعنا. ومهما امكن حذفنا الكثير ، واقتصرنا على القليل خشية ان يظن بنا ظان اننا اخترنا المدح والاطراء ، أو التفضيل على الغير ... ونحن بعيدون عن هذا ولا نرى فضلا لقبيلة على أخرى إلا بصالح الأعمال وقبائل اليوم لا هم
__________________
(١) القربة ، أو راوية الماء المعروفة.
(٢) لياغداله ، لو يغدو له. وهنا تختزل اللفظة ويحذف منها بعض الحروف وهذا يكاد يكون مطردا عندهم ومثله (اليارجب) ـ لو يركب ...