ـ ١٤ ـ
قبيلة صليب أو الصلبة
هذه القبائل نستطيع ان نعدها من (القبائل المتحيرة) ، والمشهود أنها من (آل) أي القحطانية وتلفظ (صليب). وهم بدو يترددون إلى انحاء العراق في كل سنة ولا يفترقون عن سائر البدو الا من جهة انهم يتعاطون امورا في نظر العرب سيئة كبيع ادوية نباتية يصنعونها ، ونساؤهم يطرقن بالحصا ويقال له عندهم (الطشة). فيرتزقون منها في المدن ولا يأتيهم مريض إلا ويقولون له عندنا الشفاء وانه يكون بكذا وكذا بصورة مقطوع بها لا يتردد الواحد منهم. ولا يحملون السلاح للحرب والمناجزة أو الغزو والنهب .. وهم منتشرون في انحاء مختلفة فلا يستطيعون أن يعيشوا كتلة كبيرة.
وأصلهم بدو قد قضت عليهم الحروب في أبعد الأزمان فانقرضوا وبقوا متفرقين فهم بقاياهم المنتشرة. وهم أعرف بالقيعان وأدرى بمواطن الماء (الآبار) والمياه الأخرى. فكم أنقذوا من الهلاك تائها كاد يقضي عليه العطش والجوع في صحراء بعيدة المدى ، لا يدرك لها ساحل ولا يعرف لها نهاية طبعا بالنظر لوسائط النقل المعروفة ...
ونرى العرب يعدون من أظلم الظلم التجاوز عليهم ولا يتصور أن يغدروا بتائه ضل الطريق. والعرب لا تعترف بسمو نسبهم. ولكنهم أنفسهم يعتقدون أنهم (صبة ، صليبة) أي من العريقين في النسب ولكنهم نسي أصلهم أو أخفوه لأمر سياسي أو حربي لحقهم وكتموا نسبهم حتى عن أولادهم فبقي مجهولا ...