لكثرتها. ولكنها ترجع إلى الأصول المذكورة أعلاه ولا تعرف قبائل الآن بتلك الأسماء الأربعة المارة. والذي يقطع به انها ترجع إلى هذه الأقسام باعتبار (نخوتها) ويوم الحرب ومراعاة الصلة النسبية والقرابة القومية.
والقبائل المذكورة اختلطت فروعها بعضها ببعض. ولما كانت الصلة القبائلية لا تزال معروفة ومرعية لوجود دواعيها حافظوا عليها وفاخروا بها واستمروا على مراعاتها.
٢ ـ مجموعات من القبائل الشمرية :
قبائل شمر قد تعتبر مجموعات كبرى بالنظر لأعظم وصف عرفت به من جراء حوادث الهجرة والنزوح من مكان إلى مكان أو الاحتفاظ بموطنها وذلك :
١ ـ شمر الجبل :
وهم الذين كانوا تحت امارة آل الرشيد. وسموا بهذا الاسم لاقامتهم في الجبال المعروفة في نجد بأجأ وسلمى وإلا فإن القبائل البدوية متجولة فلا تستقر في موطن وفي نظرها كل جزيرة العرب ميدان لها ولا يصدها عن التجول إلا الحرب والغزو ممن لا طاقة لها به لقوته او لبعده. وهذه القبائل لا تفترق عن قبائل شمر الأخرى إلا في المواطن التي هي مركز امارتها وإلا فالاقسام الموجودة فيها من القبائل معروفة بعينها وتنطوي على ما انطوت عليه. ولكن للتفريق فيما بينها وبين غيرها قيل لها شمر الجبل ، أو قبائل ابن رشيد وهذه التسمية الأخيرة حادثة.
٢ ـ شمر الجربا :
وهؤلاء هم القبائل التي انضوت تحت لواء آل الجربا وانفصلت قبل تكوّن آل الرشيد وسائر شمر الجبل وان لم تنقطع الصلة بينهم. وكل هذه القبائل لا تفترق عن سابقاتها وانما تفيد انخزال قسم من تلك القبائل وتجد أسماء القبائل وبعض افخاذها مشتركة في نجد وفي العراق على حد سواء.