وهذا ما يدعنا نعتقد ان هؤلاء لا تنقطع هجرتهم بل يتوالى مجيئهم إلى هذه الأنحاء ...
وقد سبق الكلام على اقسامهم في العراق وفي سورية وفي الجمهورية التركية.
٣ ـ شمر طوقه :
وهؤلاء قبائل أو أفخاذ قبائل شمرية اصابتها جائحة ، أو نالها ما تكره من ارضها أو رؤسائها ، أو عزمت على الهجرة لأسباب أخرى.
وتنسب قبائلها الموجودة إلى قبائل شمر المعروفة ونرى كل عشيرة او فرع من فروعهم ناجما من قبيلة شمرية لا تزال معروفة وكثيرون منهم يعدون سلسلة نسبهم ويصلون إلى جد يقولون هذا الذي جاء إلى العراق.
وكان نزوحهم إلى العراق في عهد المماليك ولم نجد لهم ذكرا قبله ...
٤ ـ الصايح :
وهؤلاء كشمر طوقه بلا فرق. فانهم فرق مختلفة من قبائل شمر المعلومة اليوم. فلا يقال انهم خارجون عن الأقسام الأصلية بوجه ولكن استقل هؤلاء بالتسمية المذكورة كما انفرد شمر طوقه بلقبهم ذلك.
وهؤلاء كانوا في العراق قبل أن تتكون حكومة المماليك من أيام الوزير حسن باشا وقبله ..
وقد نعتهم البسام بقوله :
«وما أشبه آخر هؤلاء بأولهم وفي الحقيقة هم في السبق لاستدراك الجميل افضلهم ، كرام بأموالهم ، أسود عند أشبالهم ، يقتحمون الدواهي ، ويجتنبون النواهي ، ولم يخب لمؤملهم أمل ، ولم يبطلوا لعاملهم عمل ، وكلهم على هذه الطريقة منتعلين زحل ، عددهم الف سقمان وستمائة من الفرسان ، وهم تبع ايوب بن تمر باشا» ا ه.