جاءت في صحيفة ٦٦ والأخرى في صحيفة ١٣٧.
وعلى كل حال يهمنا ان ننظر إلى ثروة البدوي ، ونقدر قيمتها ومكانتها ونعين طريق معيشته من وراء هذه الثروات لنتخذ له التدابير الملائمة للانتاج ، والطرق الصالحة للتكثير ، ومخارج للبيع والصرف في المواطن الأخرى للاستفادة من نواح عديدة منها. ، فنكون قد ساعدناه وجعلنا حالته في رفاه وربحنا منه في تجارتنا ، وضرائبنا ، وسهلنا له مهماته ...
والابل في العراق كثيرة ، وكانت لها فائدتها قبل شيوع السيارات ؛ فهي من أرخص وسائط النقل ، وإن كانت بطيئة ... اهمال هذه الثروة دون عناية في امرها غير صحيح ، ومن اهم ما يعرض للبدوي قلة المراعي لها ، ومن الوسائل الفعالة افساح المجال له للسرح في مواطن لا يستفيد منها سواه ، وفي هذا تخيف لويلاته ومصائبه مما قد يؤدي إلى ضياع كافة ابله ...
والابل انواع كثيرة ، وبينها ما هو معروف قديما ، ويعد من نجائب الابل لما فيه من المزايا المختارة من سرعة ، وتحمل مشاق ، أو ما ماثل ...
أنواع الابل :
وأشهر المعروف منها مما ينتفع به للحليب والحمل : ويسمى (البعير) ويقال له (الرحول):
١ ـ الخواوير. وواحدها خوار ، وهي اباعر عنزة وشمر وغالب البدو بصورة عامة ، وهذه ابل بادية الشام ، تصبر على العطش ، وتستخدم للغزو ، تعيش خارج المياه في البادية الجرداء. وهذه لا تعيش في العراق في الأرياف من جهة القارص (الزريجي) والمعروف منها (بنات وضيحان) ، و (بنات عبجلي) ، و (النجبانيات) ، و (الشراريات).
٢ ـ الجوادة. واحدها الجودي وهذه في الغالب عند المنتفق وغزية والصمدة من الضفير وسائر القبائل الريفية كالزكاريط (الزقاريط) وغيرها.