لكل واحد على بضع قبائل فملك حجرا في أسد وكنانة ، وملك شرحبيل على غنم وطيئ والرباب ، وملك سلمة الغلفاء على تغلب والنمر ، وملك معد يكرب على قيس عيلان. ثم قتل الحارث وقام ولده بما كان في ايديهم وصبروا على قتال المنذر حتى كافؤوه ، فلما رأى المنذر تغلبهم على أرض العرب نفسهم ذلك واوقع بينهم الشرور فوجه إلى سلمة الغلفاء بهدايا ثم دس إلى شرحبيل من قال له ان سلمة اكبر منك وهذه الهدايا تأتيه من المنذر فقطع الهدايا فاخذها ثم اغرى بينهما حتى تحاربا فقتل شرحبيل فكانت معه تميم وضبة ... وتنكر بنو أسد بحجر بن عمرو. وهكذا مما دعا لاستعادة لخم الامارة ... (١)
٧ ـ امارة لخم الثالثة :
مهما يكن من الروايات فقد ملك المنذر بعد أبيه النعمان وهذا وقعت له وقعة مع أمير العرب في سورية خالد بن جبلة وذلك ان هذا كان قد هاجمه فطلب ملك الفرس دية القتلى واستعادة الأموال المنهوبة من ملك الروم (غطيانوس) فلم يلتفت. ذلك ما دعا ان يسير عليه كسرى وينكل به ويأخذ بالحيف. (٢)
ثم ملك بعده ابنه الأسود ، ثم أخوه المنذر بن المنذر ، ثم النعمان بن الأسود وبه انتقلت الامارة إلى غيرهم.
٨ ـ امارة ابي يعفر اللخمي :
وهذه من غير الأسرة المالكة وإن كان أميرها لخميا. ملك ثلاث سنوات ثم عادت مرة أخرى إلى آل نصر وإن كانت لم تخرج من لخم.
__________________
(١) تاريخ اليعقوبي ج ١ ص ٢٤٦ وما يليها.
(٢) ابن الأثير ج ١ ص ١٥٤.