ـ ٨ ـ
الخصومات ـ الدعاوى
يقولون :
المرجله ما بين حيل وحيله |
|
والحك يبري للي سيوفه كواطع |
أو :
ما ينفعك زاد كليته ليافات |
|
«ولا ينفع المفلوج عوج الطلايب» |
١ ـ العرف القبائلي :
ان القدرة ، والشجاعة من اكبر الوسائل لحفظ الحقوق ، وأعظم الحواجز دون انتهاك الحرمات ، ويردد البدو «الحك بالسيف والعاجز يريد شهود» وفي هذا لا يقصد غالبا الا حماية الحق ؛ والبدو من خير مزاياهم ان لا يكذبوا ، ولا يتخذوا الوسائل لإبطال الحقوق وقد قالوا «ولا ينفع المفلوج عوج الطلايب» ، ولا يخلو المرء من لدود وخصام ، وهم اصحاب حجة ، ومنطق عذب ، وفكرة قويمة في الغالب والنزاع في الأكثر بين المتكافئين ، والحكم بينهم يجب ان يكون ذا قدرة على حل القضايا والا فلا يتنافرون اليه ، وإنما يميلون إلى صاحب مواهب كافية لإدراك ماهية هذه الخصومات والوقوف على جهات التلاعب في ادلاء الحجج ... وهؤلاء لم يكونوا ملائكة ، وانما هناك بواعث مهمة تثير الخلاف وغالبها يقع على المنهوبات (الغنائم) ، أو على (حقوق النساء) ، أو على (البيوعات) و (الامانات) وهكذا مما لا حد له لتعيين قضاياهم وهذه لا تخرج عن مادة