٩ ـ امارة لخم الرابعة :
ولي بعد ذلك امرؤ القيس الثالث ثم المنذر ابنه ، وفي أيامه عزله كسرى قباذ وجعل مكانه الحارث بن عمرو بن حجر الكندي لأنه لم يقبل بدين الزنادقة ثم أعاده كسرى انوشروان. ثم ملك ابنه عمرو بن المنذر ، ثم قابوس أخوه ابن المنذر. وهذا قتله رجل من يشكر. ثم ولي السهراب.
وهذا لم تذكره غالب التواريخ ، ثم المنذر أبو النعمان بن المنذر. وبه انتهى أمد آل نصر وانتقلت الامارة إلى طيىء.
١٠ ـ امارة طيىء :
ثم نالت الإمارة قبيلة طيىء ورئيسها اياس بن قبيصة الطائي. قال هشام ابن محمد قد بعث الرسول صلى الله عليه وسلم لسنة وثمانية أشهر مضت على ولاية اياس. وكان اياس هذا مشهورا بالشجاعة والجود ، عالما بأيام العرب ووقائعهم ... وولايته سنة ٦١١ م.
وفي أيامه حدث يوم ذي قار وهو أول يوم انتصف فيه العرب من العجم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك وفرح بهذه النصرة ... (١) وفيها أبلى بلاء لا مثيل له ، وكانت طيىء مع الفرس وكذا قبائل أخرى كإياد ولم يعرف سوى إياد ولم يذكروا سواها وبينوا انهم سرا كانوا مع العرب على الفرس وذلك بقصد اماتة الضغائن لئلا تبقى مشتعلة دائما وتجر إلى غيرها ...
وهذه الوقعة التي أشار إليها أبو تمام بقوله :
وانتم بذي قار امالت سيوفكم |
|
عروش الذين استرهنوا قوس حاجب |
١١ ـ امارة ازاذبة :
وفي بعض التواريخ ان وقعة ذي قار حدثت في إمارة ازاذبة ثم عاد الملك إلى لخم. وازاذبة هذا ولي الحيرة بعد اياس بن قبيصة الطائي ...
__________________
(١) اليعقوبي ج ١ ص ٢٤٦ والطبري وابن الأثير وغيرهما ...