وهؤلاء فوق ما وصف البسام ... وأفعالهم مشهورة في كافة حروبهم ... ولم يكونوا تبعا لقبيلة الملية الذين يرأسهم تمر باشا ولعل ذلك كان في وقت ...
وفي الحقيقة قبائل شمر على الاطلاق يراد بهم مجموعة واحدة كما تقدم ولم يكن التقسيم بين شمر الجربا وبين شمر الجبل إلا منذ ان نزحت قبائل الجربا وتكونت بعدها رياسة آل الرشيد وإلا فالقبائل واحدة. والبحث عنها بصورة متفرقة يدعو لتكرار الموضوع والكلام عليه مرتين أو أكثر كما ان الاتصال كان ولا يزال بين هذه القبائل ولم يستقل الواحد بانفصاله عن الآخر من كل وجه وانما القرابة لا تزال معروفة والتعارف والتقارب دائم. لذا رأينا ان نتكلم على قبائل شمر الجربا والجبل مرة واحدة ونشير إلى ما يدعو إلى من سكن الجبل في نجد ومن هو متوطن العراق ونذكر بعض القبائل التي تفرعت من شمر كشمر طوقه إلا أنها فقدت بعض مزايا البدو ولا تزال معروفة بحيالها ...
ولا يفوتنا ان قبائل شمر منها ما انفصل من اصله وسكن العراق مستقلا باسمه من زمن بعيد وكاد ينسى الأصل الذي درج منه والقبيلة التي تفرع منها مثل المسعود وهذا سوف نتكلم عليه في مبحث خاص تحت عنوان (قبائل شمرية أخرى) يكون خاتمة القول عن تفرع قبائل شمر ...
ومنها تظهر درجة انتشار هذه القبائل وتوغلها في العراق بصورة متوالية حتى كادت تحتله جميعه وتضع يدها على كافة مراعيه ووديانه. (خصوصا بعد انقراض آل الرشيد). وما ذلك إلا لوجود الصلة بين قبائله وعدم نسيانها بتاتا. فلا ترى نفرة ، ولا وحشة بين القبائل القديمة والحديثة.
وهذا التقرب وتلك الصلة كانت ولا تزال دواعيهما كثيرة ، والأوضاع السياسية ، وسنوح الفرص ، وما ماثل من الأمور مما سهل أو عجل بالهجرة والاختلاط. وجامع ذلك الوحدة والتعاون بل التكاتف والقربى ..
ذلك ما دعا ان رجحنا الكلام عليها مجموعة لتتوضح الصلة بذكر