دحيّ ، دحيّ!
فاذا جاءت البنت ودخلت الدحه ، قابلها الكصاد موجها كلامه نحو الدحاحين ونادى قائلا :
يا حاشينا يا بو بشيت!
على صيتك تعنيت!
فك روحك يا بالحوش!
اكلوا بالحويش اكلوه!
ويخاطبها :
كومي العبي لي والعب لج!
وكلب الجاهل يطرب لج!
العبي لي يا زينه ...
ويقول أحيانا :
كوم العب لي يا بالحوش!
وحبك بالبراطم نوش!
وهكذا يمضي في أقواله ، ومن ثم يحاول الدحاح الواحد ، أو الدحاحة الكثيرون أن يختلس الفرصة للتقرب ، أو لمس ناحية منها وهم على تباعد ، وبيدها السيف تهارفهم ، وتبدي انها عازمة على الضرب به فهي في حالة الرقص واتقانه والحذر أن تدع فرصة للدحاحة ... ولكنها قد تتهاون نوعا مع من تحب ، وتغفر له خصوصا اذا كان خطيبها.!
وفي هذه الحالة لا يقدر بوجه أن يقوم أحد بما يخالف الآداب ، ولا تتردد هي أن تضرب ؛ ويباح لها اثناء اللعب ... وأقارب البنت بالمرصاد ، والخلاعة لا محل لها ، ولا تسمع هناك كلمات بذيئة ، او اقوال رديئة ..!