رأته من اشتقاق فروعها ... ولما تناقلته من أنسابها بواسطة النسابة المعروفين لديها .. وان هذه يداخلها بعض الارتياب في الصعود والنزول من ناحية التفريعات للأسباب المذكورة ، ولاختلاف أعمدة النساب بين هؤلاء .. وكذا القول في من تابعها على هذا النحو .. فهو يصدق من جهة الإجمال ويرتاب فيه من التوغل في التفصيلات والأحوال الأخرى .. لقصر في الحافظة وبعد مدى في النقل.
ولا نرى صحة للقول بأن العرب اشتقوا من الكلدان والاثوريين .. وإنما المعروف أن هؤلاء نزحوا من جزيرة العرب فكانوا أول من حكم العراق منهم أو عرف انه حكم العراق ، ثم تلاهم غيرهم وهكذا توالت الهجرات وآخرهم من نراهم اليوم وهم أكثر عرب العراق الحاضرين ... فهم في اتصال به وارتباط دائم ومستمر ... ولا يفسر القول بأنهم أصل العرب إلا أن يكون العرب ساروا بحذافيرهم من الجزيرة ولم يبق إلا القليل النادر فكان هؤلاء القليلون يحفظون أنسابهم بأنهم من أولئك. وهذا لم يقم عليه سند. في حين إن قدم الموجودين في الجزيرة مقطوع به ...