صنعها وتكاد تمثل أقدم أزمان الطب عند الأمم العريقة في البداوة. ويقولون (هذا دواء الكهر) أي دواء القهر أي المياسير. ويقومون بأنواع الكيّ. وهذه صنائع قديمة محفوظة لهم ولسائر العرب والناس يركنون اليهم في اكثر الأحيان مع وجود أطباء العرب وأطباء المدن ...
فكم رأينا من أهل المدن والبادية عندنا من يميلون إلى تجاربهم في الطب ويرجحونها على الطب الحديث ويعتقدون ان مبناها التجارب ويرون ان فيها فائدة.
ومن أدوية صليب : الفتيل وأدوية أخرى للدود ...
ولا يختلفون عن سائر البدو في الأمور الأخرى. والمهم ملاحظته ان الباحثين لم ينظروا إلى قبائلهم ، وفروعهم ، ولا إلى جماعاتهم مما يعين لدراستهم من جهاتهم البدوية ولا الاطلاع على حالاتهم الروحية ، ولا أوردوا اشعارهم ، ولا عينوا آدابهم ودرجة علاقتها بآداب البدو ...
ولا نرى اتصالا بين هذه القبائل لنعد التفريع حقيقيا فنرجع فيه كل فريق إلى من يمت اليه وفي الغالب نجد نخوتهم (أولاد صلبي) أو (أولاد غانم) الا أنهم يعدّون من (آل) فهم ينزعون إلى القحطانية أو ما ماثلها ، وهي على كل حال تعتبر من (القبائل المتحيرة) التي نسي ماضيها .... ولا تزال قبائل قد جهلت ماضيها فلا تحفظ أنها قحطانية أو عدنانية على ان هذا لا يخرجها عن عروبتها ... وقد تحققت من الكثيرون منهم انهم لا يقطعون في معرفة جذمهم وفي الغالب يرجعون إلى فروع من قبائل أخرى ... والملحوظ أن بعضهم شتيت من قبائل منقرضة ، ومن قبائل لا تزال باقية والحوادث دعت بعض أفرادها فعاشوا معهم وصاروا منهم ...
وهذه أشهر فروعهم أو مجموعاتهم :
١ ـ نفس صليب :
وهؤلاء نخوتهم (عيال الصليبي) ورئيسهم ابن حليس. وهم لبة الصلبة كما يقولون. يتفرعون إلى فروع منها :