«١ : ٢١ و ٤ : ١ و ٦ : ٢ و ٧ : ١٨٩ ... إلخ» ، لموافقة ما قبلها وهو : (وَأَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ) (٦) ، وما بعدها : (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ) (١٤١).
١٠٩ ـ قوله : (مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ) (٩٩) ، وفى الأخرى : (مُتَشابِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ) (١٤١) ، لأن أكثر ما جاء (١) فى القرآن من هاتين الكلمتين جاء بلفظ التشابه ، نحو قوله : (وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً) «٢ / ٢٥» ، (إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا) «٢ / ٧٠» ، (تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ) (١١٨) ، (وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ) «٣ : ٧» فجاء قوله : (مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ) (٢) فى الآية الأولى و (مُتَشابِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ) والآية الأخرى على تلك القاعدة.
ثم كان لقوله : تشابه معنيان :
أحدهما : التبس. |
والثانى : تساوى. |
وما فى البقرة معناه : التبس فحسب ، فبين بقوله : (مُتَشابِهاً) ومعناه : ملتبسا ، لأن ما بعده من باب التساوى ، والله أعلم.
١١٠ ـ قوله : (ذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) (١٠٢) فى هذه السورة ، وفى المؤمن «غافر» : (خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) (٦٢) ، لأن (فيها) (٣) قبله ذكر الشركاء والبنين والبنات ، فدفع قول قائله بقوله : (لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) ثم قال : (خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ). وفى المؤمن قبله ذكر الخلق وهو : (لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ) ، فخرج الكلام على
__________________
(١) فى ب : الأكثر مما جاء.
(٢) فى ب : متشابها وغير متشابه. وليس كذلك فى الآية.
(٣) سقط من ب.