أكبر منه بعشر سنين ، له صحبة إن شاء الله ورواية ، يكنى أبا أميّة ، ويقال : أبا أنيس ، ويقال : أبا عبد الرحمن ، ويقال : أبا سعيد.
وروى أيضا عن : حبيب بن مسلمة.
روى عنه : معاوية ـ وهو أكبر منه ـ ، والشعبي ، ومحمد بن سويد الفهري ، وسعيد بن جبير ، وسماك بن حرب ، وعمير بن سعد ، وأبو إسحاق السبيعي.
وشهد فتح دمشق وسكنها ، وكان على عسكر أهل دمشق يوم صفّين.
وقال حجّاج الأعور ، عن ابن جريج ، حدّثني محمد بن طلحة ، عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال وهو على المنبر : حدّثني الضّحّاك بن قيس ـ وهو عدل على نفسه ـ أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لا يزال وال من قريش على الناس» (١).
وفي «مسند أحمد» : ثنا حمّاد ، أنا عليّ بن زيد ، عن الحسن ، أنّ الضّحّاك بن قيس كتب إلى قيس بن الهيثم حين مات يزيد : سلام عليك ، أمّا بعد. فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ بين يدي الساعة فتنا كقطع الدّخان ، يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه». وإنّ يزيد بن معاوية قد مات ، وأنتم إخواننا وأشقّاؤنا ، فلا تسبقونا بشيءٍ حتى نختار لأنفسنا (٢).
وقال الزبير بن بكّار : كان الضّحّاك بن قيس مع معاوية ، فولّاه الكوفة ، قال : وهو الّذي صلّى على معاوية وقام بخلافته حتى قدم يزيد ، وكان ـ يعني بعد موت يزيد ـ قد دعا إلى ابن الزبير وبايع له ، ثم دعا لنفسه ، وفي بيت
__________________
(١) / ٤٠٧ ، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ ٢٥ ، والعقد الثمين ٥ / ٤٨ ، والنكت الظراف ٤ / ٢٠٣ ، والإصابة ٢ / ٢٠٧ رقم ٤١٦٩ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٤٤٨ ، ٤٤٩ رقم ٧٨١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٧٣ رقم ١٥ ، وأمراء دمشق ٤٤ ، وشذرات الذهب ١ / ٧٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٤٩ ، والأسامي والكنى ، للحاكم ، ورقة ٥٢ ب.
(١) تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ٧.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ٣ / ٤٥٣ ، وابن سعد في الطبقات ٧ / ٤١٠ ، وابن عساكر في (تهذيب دمشق) ٧ / ٨ ، وابن الأثير في أسد الغابة ٣ / ٥٠ ، وإسناده ضعيف لضعف عديّ بن زيد بن جدعان.