أخته اجتمع أهل الشورى ، وكانت نبيلة (١) ، وهي راوية حديث الجسّاسة.
وقال الواقدي : ولد الضّحّاك قبل وفاة النّبيّ صلىاللهعليهوسلم بسنتين.
وقال غيره : بل سمع منه.
وذكر مسلم بن الحجّاج أنه شهد بدرا ، فغلط.
وقال خليفة (٢) : مات زياد بن أبيه سنة ثلاث وخمسين بالكوفة ، فولّاها معاوية الضّحّاك بن قيس ، ثم عزله منها ، واستعمله على دمشق ، واستعمل على الكوفة عبد الرحمن بن أمّ الحكم ، وبقي الضّحّاك على دمشق حتى هلك يزيد.
وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى أنّ الضّحاك خطب بالكوفة قاعدا فقام كعب بن عجرة فقال : لم أر كاليوم قطّ ، إمام قوم مسلمين يخطب قاعدا (٣).
وكان الضّحّاك أحد الأجواد ، كان عليه برد قيمته ثلاثمائة دينار ، فأتاه رجل لا يعرفه فساومه به ، فأعطاه إيّاه وقال : شحّ بالرجل أن يبيع عطافه (٤) ، فخذه فألبسه (٥).
وقال اللّيث بن سعد : أظهر الضّحّاك بيعة ابن الزّبير بدمشق ودعا له ، فسار عامّة بني أميّة وحشمهم وأصحابهم حتى لحقوا بالأردنّ ، وسار مروان وبنو بحدل إلى الضّحّاك (٦).
وقال ابن سعد : أنا المدائني ، عن خالد بن يزيد بن بشر ، عن أبيه ، وعن مسلمة بن محارب ، عن حرب بن خالد ، وغير واحد : أنّ معاوية بن يزيد لما مات دعا النّعمان بن بشير بحمص إلى ابن الزبير ، ودعا زفر بن الحارث
__________________
(١) تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ٨.
(٢) في تاريخه ٢١٩.
(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ٨ ، ٩.
(٤) سمّي عطافا لوقوعه على عطفي الرجل وهما ناحيتا عنقه. (النهاية لابن الأثير).
(٥) تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ٩.
(٦) انظر : تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ٩.