مسح الرسول جبينه |
|
فله بريق في الخدود |
أبواه من عليا قريش |
|
وجدّه خير الجدود |
رواه ثعلب في أماليه (١).
ثنا عمر بن شيبة (٢) : ثنا عبيد بن جناد : ثنا عطاء ، فذكره.
وقال الزبير بن بكار : حدّثني محمد بن حسن المخزومي قال : لما أدخل ثقل الحسين على يزيد ووضع رأسه بين يديه بكى يزيد وقال :
نفلّق (٣) هاما من رجال أحبّة |
|
إلينا وهم كانوا أعقّ وأظلما (٤) |
أما والله لو كنت أنا صاحبك ما قتلتك أبدا. فقال علي بن الحسين : ليس هكذا ، قال : فكيف يا بن أم؟ قال : (ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها) (٥) ، وعنده عبد الرحمن بن الحكم أخو مروان ، فقال :
لهام بجنب الطّفّ أدنى قرابة |
|
من ابن زياد العبد ذي النسب (٦) الوغل |
سميّة أمسى نسلها عدد الحصى |
|
وبنت رسول الله ليس لها نسل |
قال يحيى بن بكير : حدّثني الليث بن سعد قال : أبي الحسين أن يستأسر ، فقاتلوه ، فقتل ، وقتل ابنه وأصحابه بالطّفّ ، وانطلق ببنيه : علي وفاطمة وسكينة إلى عبيد الله بن زياد ، فبعث بهم إلى يزيد بن معاوية ، فجعل
__________________
(١) الطبراني (٢٨٦٥) و (٢٨٦٦) ، ومجمع الزوائد ٩ / ١٩٩ وقال الهيثمي : وفيه من لم أعرفه ، وأبو جناب مدلّس ، وانظر : تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٣٤٤ ، والبداية والنهاية ٨ / ٢٠٠.
(٢) في الأصل «شبيه».
(٣) في الأصل : «تعلّق» ، والتصحيح من (مجمع الزوائد ـ ج ٩ / ١٩٣) وترجم فيه للحسين بن علي في ١٦ صفحة.
(٤) ورد هذا البيت في تاريخ الطبري ٥ / ٤٦٠ على هذا النحو :
يفلّقن هاما من رجال أعزّة |
|
علينا وهم كانوا أعقّ وأظلما |
(٥) سورة الحديد ٢٢.
(٦) عند الطبري ٥ / ٤٦٠ : «الحسب».