الأسود ، والقاسم بن مخيمرة (١) والمسيّب بن رافع ، وأبو ظبيان. وقرأ عليه القرآن : يحيى بن وثّاب ، وعبيد بن نضلة (٢) ، وأبو إسحاق ، وغيرهم.
وكان فقيها إماما مقرئا ، طيّب الصوت بالقرآن ، ثبتا حجّة ، وكان أعرج (٣) ، دخل دمشق واجتمع بأبي الدرداء بالجامع ، وكان الأسود أكبر منه ، فإنّ أبا نعيم قال : قال الأسود : إنّي لأذكر ليلة بنى بأمّ علقمة.
وقال خليفة (٤) وغيره : إنه شهد صفّين مع عليّ.
وقال مغيرة ، عن إبراهيم إنّ عبد الله كنّى علقمة أبا شبل ، وكان علقمة عقيما لا يولد له (٥).
وقال حمّاد بن أبي سليمان الفقيه ، عن إبراهيم ، عن علقمة قال : صلّيت خلف عمر سنتين.
وقال مغيرة ، عن إبراهيم إنّ الأسود وعلقمة كانا يسافران مع أبي بكر وعمر.
وقال أحمد بن حنبل : ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم قال : كان علقمة يشبّه بعبد الله بن مسعود في هديه ودلّه وسمته (٦).
وقال الأعمش : ثنا عمارة بن عمير ، عن أبي معمر ، وهو عبد الله بن سخبرة قال : كنّا عند عمرو بن شرحبيل فقال : اذهبوا بنا إلى أشبه الناس هديا ودلّا وأمرا بعبد الله ، فقمنا معه لم ندر من هو ، حتى دخل بنا على علقمة (٧).
وقال داود الأودي : قلت للشعبيّ : أخبرني عن أصحاب عبد الله كأنّي
__________________
(١) مهمل في الأصل ، والتحرير من «الخلاصة».
(٢) في الأصل «فضلة» ، والتصحيح من طبقات القراء لابن الجزري. ويقال له «ابن نضيلة» كما في طبقات ابن سعد ٦ / ١١٧ وأسد الغابة ٣ / ٣٥٤.
(٣) لم يذكره الجاحظ في : البرصان والعرجان.
(٤) في تاريخه ١٩٦ ، وانظر طبقات ابن سعد ٦ / ٩١.
(٥) طبقات ابن سعد ٦ / ٨٦.
(٦) طبقات ابن سعد ٦ / ٨٦.
(٧) طبقات ابن سعد ٦ / ٨٦ ، حلية الأولياء ٢ / ٩٨.