وقال مالك بن مغول : سمعت أبا السّفر يقول : ما ولدت همدانية مثل مسروق (١).
وقال منصور ، عن إبراهيم قال : كان أصحاب عبد الله الذين يقرئون الناس ويعلّمونهم السّنّة : علقمة ، والأسود ، وعبيدة ، ومسروق ، والحارث بن قيس ، وعمرو بن شرحبيل (٢).
وقال عبد الملك بن أبجر ، عن الشّعبيّ قال : كان مسروق أعلم بالفتوى من شريح ، وشريح أعلم منه بالقضاء ، وكان شريح يستشير مسروقا (٣) ، وكان مسروق لا يستشير شريحا.
وقال سفيان الثّوريّ : بقي مسروق بعد علقمة لا يفضّل عليه أحد (٤).
وقال عاصم ، عن الشّعبيّ : إنّ عبيد الله بن زياد حين قدم الكوفة قال : أيّ أهل الكوفة أفضل؟ قالوا : مسروق.
وعن الشعبيّ قال : إن كان أهل بيت خلقوا للجنّة فهؤلاء : الأسود ، وعلقمة ، ومسروق.
وقال خليفة (٥) : لم يزل شريح على قضاء الكوفة ، فأحدره معه زياد إلى البصرة ، فقضى مسروق حتى رجع شريح ، وذكر أنّ شريحا غاب سنة.
وقال الأعمش ، عن القاسم قال : كان مسروق لا يأخذ على القضاء رزقا (٦).
عارم : ثنا حمّاد ، عن مجالد : أنّ مسروقا قال : لأن أقضي بقضيّة
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٦ / ٧٩ ، تاريخ الثقات ٤٢٦ ، تاريخ بغداد ١٣ / ٢٣٣.
(٢) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٣٣ ، أخبار القضاة ٢ / ٢٢٨.
(٣) حتى هنا في طبقات ابن سعد ٦ / ٨٢ ، وهو بتمامه في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٣٣ ، ٢٣٤.
(٤) في طبعة القدسي ٧٦ «أحدا». والخبر في طبقات ابن سعد ٦ / ٨٤ ، وتاريخ بغداد ١٣ / ٢٣٤.
(٥) في تاريخه ٢٢٨.
(٦) حلية الأولياء ٢ / ٩٦ وفيه «أجرا». وفي طبقات ابن سعد ٦ / ٨٢ «جزاء».