له صحبة ورواية ، وروى أيضا عن : أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وخاله.
روى عنه : عليّ بن الحسين ، وعروة ، وسليمان بن يسار ، وابن أبي مليكة ، وولداه عبد الرحمن ، وأمّ بكر ، وعبد الله بن حنين ، وعمرو بن دينار.
وقدم بريدا لدمشق من (١) عثمان إلى معاوية أيّام حصر عثمان ، ووفد على معاوية في خلافته ، وكان ممّن يلزم عمر ويحفظ عنه ، وانحاز إلى مكّة كابن الزبير ، وكره إمرة يزيد ، وأصابه حجر منجنيق لما حاصر الحصين بن نمير ابن الزبير (٢).
قال الزبير بن بكار (٣) : وكانت الخوارج تغشاه وتعظّمه وينتحلون رأيه ، حتى قتل تلك الأيام.
وقال أبو عامر العقدي : أنبأ عبد الله بن جعفر ، عن أمّ بكر أنّ أباها احتكر طعاما ، فرأى سحابا من سحاب الخريف فكرهه ، فلما أصبح جاء إلى السوق فقال : من جاءني وليته ، فبلغ ذلك عمر ، فأتاه بالسّوق فقال : أجننت يا مسور! قال : لا والله ، ولكنّي رأيت سحابا من سحاب الخريف ، فكرهته فكرهت أن أربح فيه ، وأردت أن لا أربح فيه فقال عمر : جزاك الله خيرا وقال إسحاق الكوسج : قال ابن معين : مسور بن مخرمة ثقة ، إنّما كتبت هذا للتعجّب ، فإنّهم متّفقون على صحبة المسور ، وأنّه سمع من النّبيّ صلىاللهعليهوسلم.
وقال ابن وهب : ثنا حيّوة ، ثنا عقيل ، عن ابن شهاب ، عن عروة : أنّ المسور أخبره أنّه قدم على معاوية ، فقضى حاجته ، ثم خلا به فقال : يا مسور ، ما فعل طعنك على الأئمّة؟ قال : دعنا من هذا ، وأحسن فيما قدمنا له ، قال معاوية : والله لتكلّمني بذات نفسك بالذي تعيب عليّ ، قال : فلم أترك شيئا أعيبه عليه إلّا بيّنته له ، فقال : لا أبرأ من الذنب ، فهل تعدّ لنا يا مسور بما نلي من الإصلاح في أمر العامّة ، فإنّ الحسنة بعشر أمثالها ، أم
__________________
(١) في الأصل «مع عثمان».
(٢) نسب قريش ٢٦٣.
(٣) في نسب قريش ٢٦٣.