عروة وهو يومئذ صغير (١).
وقال أسامة بن زيد ، عن ابن المنكدر قال : كانت أسماء سخيّة النفس (٢).
وقال أبو معاوية : ثنا هشام ، عن فاطمة بنت المنذر قالت : قالت أسماء : يا بناتي تصدّقن ولا تنتظرن الفضل فإنّكنّ إن انتظرتنّ الفضل لن تجدنه ، وإن تصدّقن لم تجدن فقده (٣).
وقال عليّ بن مسهر ، عن هشام بن عروة ، عن القاسم بن محمد قال : سمعت ابن الزّبير يقول : ما رأيت امرأتين قطّ أجود من عائشة وأسماء ، وجودهما يختلف ، أمّا عائشة فكانت تجمع الشيء إلى الشيء ، حتّى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه ، وأمّا أسماء فكانت لا تدّخر شيئا لغد (٤).
قال ميمون بن مهران : كانت أمّ كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط تحت الزّبير ، وكانت فيه شدّة على النّساء ، وكانت له كارهة تسأله الطّلاق ، فطلّقها واحدة ، وقال : لا ترجع إليّ أبدا (٥).
وقال أيّوب ، عن نافع ، وسعد بن إبراهيم ، إنّ عبد الرحمن بن عوف طلّقها ثلاثا ، يعني لتماضر ، فورثها عثمان منه بعد انقضاء العدّة ، ثمّ قال سعد : وكان أبو سلمة أمّه تماضر بنت الأصبغ (٦).
وروى عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، عن تماضر ، حين طلّقها الزّبير بن العوّام ، وكان أقام عندها سبعا ، ثم لم ينشب أن طلّقها (٧).
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٨ / ٢٥٣ ، تاريخ دمشق ـ ص ١٨.
(٢) طبقات ابن سعد ٨ / ٢٥٢ ، تاريخ دمشق ١٨.
(٣) الطبقات ٨ / ٢٥٢ ، تاريخ دمشق ١٩.
(٤) تاريخ دمشق ـ ص ٢٠.
(٥) طبقات ابن سعد ٨ / ٢٣٠ ، ٢٣١.
(٦) الإصابة ٤ / ٢٥٥ رقم ٢٠٠.
(٧) الإصابة ٤ / ٢٥٥.