وقال مصعب بن سعد : فرض عمر ألفا ألفا للمهاجرات ، منهنّ أمّ عبد ، وأسماء (١).
وقالت فاطمة بنت المنذر : إنّ جدّتها أسماء كانت تمرض المرضة ، فتعتق كلّ مملوك لها (٢).
وقال الواقديّ : كان سعيد بن المسيّب من أعبر النّاس للرؤيا ، أخذ ذلك عن أسماء بنت أبي بكر ، وأخذت عن أبيها (٣).
وقال الواقديّ : ثنا موسى بن يعقوب ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن أبي ربيعة ، عن أمّه : إنّ أسماء كانت تقول وابن الزبير يقاتل الحجّاج : لمن كانت الدولة اليوم؟ فيقال لها : للحجّاج. فتقول : ربّما أمر الباطل. فإذا قيل لها : كانت لعبد الله ، تقول : اللهمّ انصر أهل طاعتك ومن غضب لك (٤).
وقال هشام بن عروة ، عن أبيه قال : دخلت على أسماء أنا وعبد الله ، قبل أن يقتل بعشر ليال ، وإنّها لوجعة ، فقال لها عبد الله : كيف تجدينك؟ قالت : وجعة. قال : إنّ في الموت لعافية. قالت : لعلّك تشتهي موتي ، فلا تفعل ، وضحكت ، وقالت : والله ما أشتهي أن أموت حتّى يأتي عليّ أحد طرفيك ، إمّا أن تقتل فأحتسبك ، وإمّا أن تظفر فتقرّ عيني ، وإيّاك أن تعرض عليّ خطّة لا توافق ، فتقبلها كراهية الموت (٥).
إسحاق الأزرق ، عن عوف الأعرابيّ ، عن أبي الصّدّيق النّاجي ، أنّ الحجّاج دخل على أسماء فقال : إنّ ابنك ألحد في هذا البيت ، وإنّ الله أذاقه من عذاب أليم. قالت : كذب ، كان برّا بوالديه ، صوّاما قوّاما ، ولكن قد
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٨ / ٢٥٣ ، تاريخ دمشق ـ ص ٢٠.
(٢) طبقات ابن سعد ٨ / ٢٥٢ ، تاريخ دمشق ـ ص ٢١.
(٣) طبقات ابن سعد ٥ / ١٢٤ ، تاريخ دمشق ـ ص ٢١.
(٤) تاريخ دمشق ـ ص ٢٢.
(٥) حلية الأولياء ٢ / ٥٦ ، تاريخ دمشق ـ ص ٢٢ ، ٢٣.