مسروق (١) فأخذ من كلّ ، وأمّا الربيع بن خثيم (٢) فأقلّ القوم علما وأشدّهم ورعا (٣).
وقال أبو وائل : كان شريح يقلّ غشيان عبد الله (٤) للاستغناء (٥).
وقال زكريّا بن أبي زائدة : ثنا عاصم ، عن عامر الشّعبيّ أنّ عمر بعث ابن سور (٦) على قضاء البصرة ، وبعث شريحا على قضاء الكوفة (٧).
وقال مجالد ، عن الشّعبيّ أنّ عمر رزق شريحا مائة درهم على القضاء (٨).
وقال هشيم : ثنا سيار ، عن الشّعبيّ قال : لما بعث عمر شريحا على القضاء قال : انظر ما تبيّن لك في كتاب الله ، فلا تسأل عنه أحدا ، وما لم يتبيّن لك في كتاب الله فاتّبع فيه السّنّة ، وما لم يتبيّن لك في السّنّة فاجتهد فيه رأيك (٩).
وقال ابن عيينة ، عن أبي إسحاق الشيبانيّ ، عن الشّعبيّ قال : كتب عمر إلى شريح إذا أتاك أمر في كتاب الله فاقض به ، فإن لم يكن في كتاب الله وكان في سنّة رسول الله صلىاللهعليهوسلم فاقض به ، فإن لم يكن في كتاب الله ولا في سنّة رسول الله فاقض بما قضى به أئمّة الهدى ، فإن لم يكن في كتاب الله ولا في سنّة رسوله ، ولا فيما قضى به أئمّة الهدى فأنت بالخيار ، إن شئت
__________________
(١) هو مسروق بن الأجدع الوادعيّ الهمدانيّ الكوفي. انظر عنه في الطبقة السابقة من هذا الجزء.
(٢) مرّت ترجمته في الطبقة السابقة من هذا الجزء.
(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٠٦.
(٤) أي عبد الله بن مسعود.
(٥) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٠٦ وعبارته : «ما رأيت شريحا عند ابن مسعود قط ، وما كان يمنعه أن يأتيه إلا استغناؤه عنه» ، والخبر في : تاريخ ابن معين ٢ / ٢٥٠ ، والجرح والتعديل ٤ / ٣٣٢.
(٦) هو كعب بن سور الأزدي. انظر عنه في : الإصابة ، برقم (٧٤٨٧).
(٧) تاريخ الطبري ٤ / ٢٤١.
(٨) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٠٦.
(٩) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٠٧.