رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وله ثمان سنين وأربعة أشهر (١).
روى شعيب بن إسحاق الدمشقيّ ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، وفاطمة بنت المنذر قال : خرجت أسماء حين هاجرت حبلى ، فنفست بعبد الله بقباء ، قالت : أسماء : ثمّ جاء بعد سبع سنين ليبايع النّبيّ صلىاللهعليهوسلم أمره بذلك الزّبير ، فتبسّم النّبيّ صلىاللهعليهوسلم حين رآه مقبلا ، ثمّ بايعه (٢).
وقال الواقديّ ، عن مصعب بن ثابت ، عن أبي الأسود يتيم عروة قال : لما قدم المهاجرون أقاموا لا يولد لهم ، فقالوا سحرتنا يهود ، حتّى كثرت في ذلك القالة ، فكان أوّل مولود ولد بعد الهجرة عبد الله بن الزّبير ، فكبّر المسلمون تكبيرة واحدة حتّى ارتجّت المدينة ، وأمر النّبيّ صلىاللهعليهوسلم أبا بكر فأذّن في أذنيه بالصّلاة (٣).
وقال مصعب بن عبد الله ، عن أبيه قال : كان عارضا ابن الزّبير خفيفين ، فما اتّصلت لحيته حتّى بلغ ستّين سنة (٤).
وقال أبو يعلى في «مسندة» : ثنا موسى بن محمد بن حيّان ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا هنيد بن القاسم : سمعت عامر بن عبد الله بن الزّبير ، سمعت أبي يقول : إنّه أتى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وهو يحتجم ، فلمّا فرغ قال : «يا عبد الله اذهب بهذا الدّم فأهرقه حيث لا يراك أحد» ، فلمّا برز عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم عمد إلى الدّم فشربه ، فلمّا رجع قال : «ما صنعت بالدّم؟» ، قال : عمدت إلى أخفى موضع علمت فجعلته فيه ، قال : «لعلّك شربته» ، قال : نعم. قال : «ولم شربت الدّم ، ويل للناس منك ، وويل لك من النّاس» (٥).
قال موسى بن إسماعيل : حدّثت به أبا عاصم فقال : كانوا يرون أنّ
__________________
(١) تاريخ دمشق ٣٨٣.
(٢) تاريخ دمشق ٣٩٠.
(٣) تاريخ دمشق ٣٩٢ ، ٣٩٣.
(٤) تاريخ دمشق ٣٩٧.
(٥) تاريخ دمشق ٤٠١.