القوّة التي به من ذلك الدّم (١).
ورواه تمتام ، عن موسى.
وقال خالد الحذّاء ، عن يوسف أبي يعقوب ، عن محمد بن حاطب ، والحارث قال : طالما حرص ابن الزّبير على الإمارة ، قلت : وما ذاك؟ قال : أتى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم بلصّ فأمر بقتله ، فقيل له : إنّه سرق ، قال : «اقطعوه» ، ثم جيء به في إمرة أبي بكر وقد سرق ، وقد قطعت قوائمه ، فقال أبو بكر : ما أجد لك شيئا إلّا ما قضى فيك رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم أمر بقتلك ، فأمر بقتله أغيلمة من أبناء المهاجرين ، أنا فيهم ، فقال ابن الزّبير : أمّروني عليكم ، فأمّرناه علينا ، فانطلقنا به إلى البقيع ، فقتلناه (٢).
وقال الحارث بن عبيد : ثنا أبو عمران الجونيّ أنّ نوفا قال : إنّي لأجد في كتاب الله المنزل أنّ ابن الزّبير فارس الخلفاء (٣).
وقال مهديّ بن ميمون : ثنا محمد بن أبي يعقوب ، أنّ معاوية كان يلقى ابن الزّبير فيقول : مرحبا بابن عمّة النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وابن حواريّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ويأمر له بمائة ألف (٤).
وقال ابن جريج ، عن ابن أبي مليكة قال : ذكر ابن الزّبير عند ابن عبّاس فقال : قارئ لكتاب الله ، عفيف في الإسلام ، أبوه الزّبير ، وأمّه أسماء ، وجده أبو بكر ، وعمّته خديجة ، وخالته عائشة ، وجدّته صفيّة ، والله لأحاسبنّ له نفسي محاسبة لم أحاسب بها لأبي بكر وعمر (٥).
وقال عمرو بن دينار : ما رأيت مصلّيا أحسن صلاة من ابن الزّبير (٦).
وقال مجاهد : كان ابن الزّبير إذا قام في الصلاة كأنّه عود ، وحدّث أنّ
__________________
(١) تاريخ دمشق ٤٠١.
(٢) تاريخ دمشق ٤٠٢.
(٣) تاريخ دمشق ٤٠٤.
(٤) تاريخ دمشق ٤٠٤.
(٥) تاريخ دمشق ٤٠٤ وفيه «لم أحاسبها».
(٦) تاريخ دمشق ٤٠٨.