هاجر فتوفّي رسول الله صلىاللهعليهوسلم قبل قدومه بخمس أو ستّ ليال.
وروى عن : أبي بكر ، ومعاذ ، وبلال ، وعبادة بن الصّامت ، وغيرهم.
روى عنه : عطاء بن يسار ، ومحمود بن لبيد ، ومكحول ، وأبو عبد الرحمن الحبليّ ، ومرثد بن عبد الله اليزنيّ ، وربيعة بن يزيد ، وجماعة.
وكان صالحا ، عارفا ، كبير القدر.
قال محمد بن يحيى بن حبّان ، عن ابن محيريز ، عن الصّنابحيّ (١) قال : دخلت على عبادة بن الصّامت وهو في الموت ، فبكيت ، فقال : مه ، لم تبكي ، فو الله لئن استشهدت لأشهدنّ لك ، ولئن شفّعت لأشفعنّ لك ، ولئن استطعت لأتبعنّك. ثم قال : ما من حديث سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم لكم فيه خير إلّا حدّثتكموه ، إلّا حديثا واحدا ، وسوف أحدّثكموه في الموت وقد أحيط بنفسي ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من شهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمدا رسول الله حرّم الله عليه النار». رواه مسلم (٢).
وقال محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن مرثد بن عبد الله ، عن عبد الرحمن الصّنابحيّ قال : ما فاتني النّبيّ صلىاللهعليهوسلم إلّا بخمس ليال ، قبض وأنا بالجحفة ، فقدمت المدينة ، وأصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم
__________________
= ١٠٢١ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٧٤ ، والمعارف ٤٢١ ، وعيون الأخبار ٢ / ١١٧ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٨٥٠ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٦٢ ، ٢٦٣ رقم ١٢٤١ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣٥٣ ، وتاريخ الطبري ١ / ٢٦٣ و ٢ / ٣٥٦ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨٠٤ ، ٨٠٥ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٢٢ و ٣٠٥ و ٢ / ٢٢٠ ـ ٢٢٢ و ٣٠٦ و ٣١٤ و ٣٥٩ و ٣٦١ ـ ٣٦٣ ، والاستيعاب ٢ / ٤٢٦ ، ٤٢٧ ، والكاشف ٢ / ١٥٧ رقم ٣٣٠٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٣٤ رقم ٢١٤ (وفيه : غسيلة) بالغين المعجمة ، وهو تحريف ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٥٧ ، والبداية والنهاية ٨ / ٣٢٣ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٢٩ ، ٢٣٠ رقم ٤٦٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٩١ رقم ١٠٤٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٣١ ، ومعرفة الرجال لابن معين ٢ / ١٥٤ رقم ٤٨٦ ، ورجال البخاري ج ١ / ٤٤١ رقم ٦٤٨. ورجال مسلم ١ / ٤١٣ ، ٤١٤ رقم ٩٢٦.
(١) الصّنابحيّ : بضم الصاد وفتح النون وبعد الألف باء موحّدة مكسورة. نسبة إلى صنابح بن زاهر بن عامر .. (اللباب لابن الأثير ٢ / ٤٧).
(٢) لهذا الحديث طرق كثيرة وألفاظ مختلفة عند مسلم وغيره ، انظر عنها في (معجم الألفاظ الحديث ٣ / ١٨٦) مادّة «شهد».