متوافرون ، فسألت بلالا عن ليلة القدر ، فلم تعتم (١). وقال : ليلة ثلاث وعشرين.
وقال ابن عون : ثنا رجاء بن حيوة ، عن محمد بن الربيع قال : كنّا عند عبادة بن الصّامت ، فأقبل الصّنابحيّ ، فقال عبادة : من سرّه أن ينظر إلى رجل كأنّما رقي به فوق سبع سماوات فعمل على ما رأى فلينظر إلى هذا.
قال يحيى بن معين (٢) : عبد الرحمن بن عسيلة الصّنابحيّ أدرك عبد الملك بن مروان ، وكان يجلس معه على السرير ، يروي عن أبي بكر ، قال : وعبد الله الصّنابحيّ يروي عنه المدنيّون ، يشبه أن يكون له صحبة.
وقال عليّ بن المدينيّ : الّذي روى عنه قيس بن أبي حازم في الحوض هو الصّنابح (٣) بن الأعسر الأحمسيّ ، له صحبة ، وأبو عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة الصّنابحيّ ، قال ابن سعد (٤) : كان ثقة قليل الحديث.
وقال يعقوب بن شيبة : هؤلاء الصّنابحيّون إنّما هم اثنان فقط : الصّنابح الأحمسيّ ، وهو :
الصّنابح بن الأعسر ، فمن قال الصّنابحيّ فيه فقد أخطأ ، يروي عنه الكوفيّون ، قيس بن أبي حازم ، وغيره.
وعبد الرحمن بن عسيلة الصّنابحيّ ، يروي عنه أهل الحجاز وأهل الشام ، دخل المدينة بعد وفاة النّبيّ صلىاللهعليهوسلم بثلاث أو أربع ليال (٥).
روى عن : أبي بكر ، وبلال ، وأرسل عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم. فمن قال : أبو
__________________
(١) في طبعة القدسي ٣ / ١٨٧ «يعتم» والتصحيح من طبقات ابن سعد ٧ / ٥١٠ وفي الاستيعاب ٢ / ٤٢٦ «لم يفتك».
(٢) قوله غير موجود في التاريخ ، ولا في : معرفة الرجال.
(٣) هكذا في الأصل. وقد أثبتها القدسي في طبعته ٣ / ١٨٨ «الصنابح» قال : التصويب من الإصابة والخلاصة.
وأقول : إن ما جاء في الأصل صحيح ، حيث يجوز : الصّنابح ، والصّنابحيّ. انظر : معرفة الرجال لابن معين ٢ / ١٥٢ رقم ٤٨٢ و ٤٨٥ و ٤٨٦.
(٤) في الطبقات ٧ / ٥٠٩.
(٥) في التاريخ الصغير للبخاريّ ٨٤ «منذ خمس».