أذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا». له طرق صحاح عن شهر ، وروي من وجهين آخرين عن أمّ سلمة (١).
وقال عطيّة العوفيّ ، عن أبي سعيد ، أنّ هذه الآية نزلت فيهم ، يعني (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ) (٢).
وعن حذيفة قال : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «جاءني جبريل فبشّرني أنّ الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة» (٣). رواه أحمد في مسندة بإسناد حسن ، وروى نحوه من حديث ابن عمر ، وعليّ بإسنادين جيّدين. وفي اللباب عن عمر ، وابن عبّاس ، وابن مسعود ، ومالك بن الحويرث (٤) ، وأنس بأسانيد ضعيفة.
وقال يزيد بن مردانبة (٥) ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم (٦) ، عن أبي سعيد الخدريّ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة». رواه أحمد في مسندة (٧).
وقال إسماعيل بن عيّاش : ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم (٨) ، عن سعيد بن راشد ، عن يعلى بن مرّة قال : جاء الحسن والحسين يسعيان إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فوصل أحدهما قبل الآخر ، فجعل يده على رقبته ، ثمّ ضمّه
__________________
(١) أخرجه أحمد في المسند ٦ / ٢٩٨ و ٣٠٤ ، والطبراني في المعجم الكبير ٣ / ٤٧ ، ٤٨ رقم (٢٦٦٤) و (٢٦٦٥) و (٢٦٦٦) ، والطبري في تفسيره ٢٢ / ٦٧ ، وفي الباب عن عائشة عند مسلم (٢٤٢٤) ، وعن وائلة عند أحمد في المسند ٤ / ١٠٧ ، وفي تهذيب الكمال للمزّي ٦ / ٢٢٩.
(٢) سورة الأحزاب ـ الآية ٣٣.
(٣) أخرجه الترمذي المناقب رقم (٣٨٥٦) ، والنسائي في المناقب. والمزّي في تهذيب الكمال ٦ / ٢٢٩ ، وابن عساكر في (تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٣١٧) ، والمؤلّف في السير ٣ / ٢٨٢.
(٤) مهمل في الأصل.
(٥) في الأصل «مردانة» ، والتصويب من الخلاصة حيث قيّده بنون مضمومة بعد الألف وموحّدة.
(٦) بضمّ النّون وإسكان العين ، وفي الأصل مهمل ، وهو عبد الرحمن البجلي الكوفي.
(٧) الجامع الصحيح للترمذي (٣٨٥٧).
(٨) في الأصل «خيثم» ، والتصحيح من الخلاصة حيث ضبطه بضمّ المعجمة.