إلى (إبطه ، ثمّ جاء الآخر فضمّه إلى إبطه) (١) الأخرى ، ثمّ قبّل هذا ، ثمّ قال : «إنّي أحبّهما فأحبّهما». وقال : «إنّ الولد مبخلة مجبنة مجهلة» (٢). روى بعضه معمر ، عن ابن خثيم فقال : عن محمد بن الأسود بن خلف.
وقال كامل أبو العلاء ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : كنّا مع النّبيّ صلىاللهعليهوسلم في صلاة العشاء ، فكان إذا سجد ركب الحسن والحسين على ظهره ، فإذا رفع رأسه رفع رفعا رفيقا ، ثمّ إذا سجد عادا ، فلمّا صلّى قلت : ألا أذهب بهما إلى أمّهما؟ قال : «لا» (٣) فبرقت برقة فلم يزالا (٤) في ضوئها حتّى دخلا على أمّهما (٥).
وقال التّرمذيّ : ثنا الحسن بن عرفة ، ثنا إسماعيل بن عيّاش ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن راشد ، عن يعلى بن مرّة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «حسين منّي وأنا من حسين أحبّ الله من أحبّ حسينا ، حسين سبط من الأسباط». قال التّرمذيّ : هذا حديث حسن (٦).
وقال حسين بن واقد : حدّثني عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يخطب فأقبل الحسن والحسين ، عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان ، فنزل فأخذهما فوضعهما بين يديه ، ثمّ قال : «صدق الله (أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) (٧) رأيت هذين فلم أصبر ثمّ أخذ في خطبته. إسناده صحيح (٨).
__________________
(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل ، والاستدراك من (ذخائر العقبي ١٢٤).
(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٣١٨.
(٣) «لا» ساقطة من طبعة القدسي ٣ / ٧ (سنة ١٣٦٨ ه.).
(٤) في طبعة القدسي ٣ / ٧ «فلم تر إلا». والتصويب من تهذيب الكمال.
(٥) مسند أحمد ٢ / ٥١٣ ، والمستدرك للحاكم ٣ / ١٦٧ ، وتهذيب الكمال ٦ / ٢٢٩ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٣١٩ بنحوه ، ومجمع الزوائد للهيثمي ٩ / ١٨٦ ، والمؤلّف في سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٨٢.
(٦) الجامع الصحيح ٥ / ٣٢٤ (٣٨٦٤) ، وأخرجه أحمد في المسند ٤ / ١٧٢ ، وابن ماجة (١٤٤) ، والحاكم في المستدرك ٣ / ١٧٧ ووافقه المؤلّف.
(٧) سورة الأنفال ـ الآية ٢٨.
(٨) أخرجه الترمذي في المناقب (٣٨٦٣) وقال : هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من حديث =