وقال أبو شهاب مسروق ، عن الثّوريّ ، عن أبي الزّبير ، عن جابر قال : دخلت على النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وهو يمشي على أربع ، وعلى ظهره الحسن والحسين ، وهو يقول : «نعم الحمل حملكما ونعم العدلان أنتما». تفرّد به هذا عن الثّوريّ ، وهو حديث منكر (١).
مهديّ بن ميمون : ثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب ، عن الحسن ابن سعد ، عن عبد الله بن شدّاد قال : سجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم في صلاة فجاء الحسن أو الحسين ـ قال مهديّ : وأكبر ظنّي أنّه الحسين ـ فركب عنقه وهو ساجد ، فأطال السجود بالنّاس حتّى ظنّوا أنّه قد حدث أمر ، فلمّا قضى صلاته قالوا له ، فقال : «إنّ ابني هذا ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته» (٢). مرسل.
عبد الله بن نمير ، عن الربيع بن سعد ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن جابر قال : دخل الحسين فقال جابر : من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنّة فلينظر إلى هذا ، أشهد أنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقوله (٣). تفرّد به الربيع ، وهو صدوق جعفيّ.
أبو نعيم : ثنا سلم الحدّاء ، عن الحسن بن سالم بن أبي الجعد : سمعت أبا حازم ، عن أبي هريرة ، عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال ، «من أحبّ الحسن والحسين فقد أحبّني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني». إسناده قويّ وسلم لم يضعّف ولا يكاد يعرف ، ولكن قد روى مثله أبو الجحّاف ، عن أبي حازم (٤).
__________________
= الحسين بن واقد. وتهذيب الكمال ٦ / ٤٠٣ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٣٢٠.
(١) أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٨٢ وقال : رواه الطبراني ، وفيه مسروق أبو شهاب ، وهو ضعيف ، ورواه العقيلي في الضعفاء الكبير ٤ / ٢٤٧ رقم (١٨٤٢) ، وانظر : ميزان الاعتدال ٤ / ٩٧ ، ولسان الميزان ٦ / ٢١ ، ومناقب علي لابن المغازلي ٢٣١ ، ٢٣٢.
(٢) أخرجه البيهقي بلفظ مقارب في السنن الكبرى عن عبد الله بن شدّاد بن الهاد ، وابن عساكر في (تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٣٢٠) وقال : ورواه الإمام أحمد ، والمزّي في تهذيب الكمال ٦ / ٤٠٢.
(٣) أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٨٧ وقال : رواه أبو يعلى ، ورجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعد وقيل ابن سعيد ، وهو ثقة.
(٤) حديث أبي حازم ، عن أبي هريرة مرفوعا ، في مسند أحمد ٢ / ٥٣١ ، والسنن الكبرى للبيهقي =