حضر مشيخة الشيوخ بالسميساطية قاضي القضاة شرف الدين المالكي بعد وفاة قاضي القضاة الشافعي القونوي وقرىء تقليده بالمشيخة بها وحضره الاعيان واعيد إلى ما كان عليه (١) انتهى. وقال الحسيني في ذيل العبر في سنة ثمان واربعين وسبعمائة : ومات قاضي القضاة وشيخ الشيوخ شرف الدين أبو عبد الله محمد ابن قاضي القضاة معين الدين أبي بكر بن طاهر الهمداني النويري المالكي في ثاني المحرم عن بضع وثمانين سنة ، وولي بعده قاضي القضاة المالكية نائبه الامام جمال الدين محمد بن عبد الرحيم المسلاتي ، ومشيخة الشيوخ شيخنا علاء الدين علي ابن محمود القونوي الحنفي الصوفي انتهى. وقال فيه في سنة تسع وأربعين وسبعمائة : وشيخ الشيوخ علاء الدين أبو الحسن علي بن محمود بن حميد بن موسى القونوي الدمشقي الحنفي مدرس القليجية انتهى. وقال فيه في سنة سبع وأربعين وسبعمائة : وفي شعبان مات بدمشق شيخنا القاضي الامام العالم الرئيس الكامل تقي الدين أبو محمد بن عبد الكريم بن قاضي القضاة محي الدين يحيى بن قاضي القضاة محي الدين أبو المعالي محمد بن قاضي القضاة زكي الدين أبي الحسن علي بن قاضي القضاة منتخب الدين أبي المعالي محمد بن يحيى بن علي بن عبد العزيز القرشي الأموي العثماني المصري ثم الدمشقي الشافعي ، ولد ليلة عرفة سنة أربع وستين وستمائة بالقاهرة ، ثم قدم دمشق وتفقه بها ، وسمع من ابن البخاري وغيره ، وولي مشيخة الشيوخ ودرس بأماكن ، وكان رجلا ساكنا عاقلا معتبرا مهيبا ذا غور ودهاء انتهى. وقال ابن كثير في تاريخه في سنة ستين وسبعمائة : وفي يوم الأحد رابع شهر ربيع الأول صرف القاضي ناصر الدين محمد ابن الشرف يعقوب الحلبي من كتابة السر بدمشق ومشيخة الشيوخ الى كتابة سر حلب ، وولي بعده كتابة السر بدمشق شيخنا وكيل بيت المال القاضي أمين الدين محمد بن أحمد بن القلانسي مع تدريس الناصرية الشامية الجوانية ومشيخة الشيوخ انتهى. وقال فيه في سنة اثنتين وستين وسبعمائة : واستقر في كتابة السر بدمشق ومشيخة الشيوخ بها القاضي ناصر الدين محمد بن شرف الدين يعقوب الحلبي عوضا عن القاضي أمين الدين بن القلانسي ، وقبض على ابن القلانسي وصودر ،
__________________
(١) ابن كثير ١٤ : ١٥٠.